تظاهر آلاف الأشخاص مجددا الأحد في شوارع ماغاس عاصمة جمهورية إنغوشيا في منطقة القوقاز الروسية، تعبيرا عن احتجاجهم على اتفاق لتبادل الأراضي بين جمهوريتي الشيشان وإنغوشيا.

وكان الاتفاق وقع الأسبوع الماضي بهدف رسم الحدود بين هاتين الجمهوريتين الروسيتين.

إلا أن الكثير من السكان الإنغوش ينددون بهذا الاتفاق الذي يعتبرون أنه تم التوصل إليه من دون استشارتهم، وهو يقتطع قسما كبيرا من أراضيهم ويمنحها لجمهورية الشيشان برئاسة رمضان قديروف.

وقال الزعيم الإنغوشي المعارض رسلان عاوشيف "لقد ارتكبت سلطات إنغوشيا خطأ جسيما"، مضيفا أنه كان على البرلمان الإنغوشي إجراء استفتاء شعبي قبل الموافقة على الاتفاقية مع الشيشان.

ومنذ الخميس يتجمع يوميا عشرات آلاف المتظاهرين في ماغاس، وكانوا نحو ألفين الأحد للمطالبة بإلغاء الاتفاق.

وقال المتقاعد حميد أجيغوف (78 عاما) الذي كان بين المتظاهرين "نحن غاضبون لأن قادة الجمهوريتين قرروا تبادل أراض من دون استشارة السكان".

وتابع "لقد خالف رئيس إنغوشيا يونس بك أفكوروف الدستور، ويجب أن يسجن".

ويقول المعارضون الإنغوش لهذا الاتفاق إن 58 ألف هكتار ستقتطع من إنغوشيا وتمنح للشيشان، وهي تضم مناطق سكنية وقرى بأكملها. إلا أن المسؤولين الإنغوش يقولون إن الاتفاق لا يلحظ سوى أقل من ألفي هكتار تنتقل الى جمهورية الشيشان.