مع بزوغ فجر كل يوم جديد تتعالى أصوات دلالي التمور وسط كرنفال تمور بريدة، معلنين عن بيع أجود أنواعها، لجذب المتسوقين، في تظاهرة اقتصادية لشراء أجود أنواع التمور على مستوى العالم.

وأوضح الدلال ناصر العمار لـ"أخبار 24"، أن مهنة الدلالة تجمع الطرفين، البائع والمشتري، للوصول إلى تسويق المنتج بطريقة معينة سواء كان تمورا أو غيرها، مشيراً إلى أن الدلال يتميز بالأمانة للوصول للسعر الحقيقي.

ولفت إلى أنه بعامة الأسواق هناك من يبحث عن أعلى سعر للحصول على المظاهر الإعلامية، معتبره أمر خاطئ وغير صحي، وقد يكون طاردا للبيئة التجارية والمستهلكة.

وبين أن التسويق الزراعي لا يزال ينقصه جودة التسويق في المملكة وغيرها، ولكن يوجد تطور ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، مطالبا الشباب بالمضي قدما في الأعمال التجارية، كافة سواء التمور أو غيرها.

وأشار إلى أن هناك تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة مع انتشار البقعة الزراعية للتمور، موضحاً أن عدد النخيل كان مليون نخلة، بينما وصل حاليا إلى 40 مليون نخلة في السعودية، بالتالي تحتاج إلى تسويق واهتمام ويقابل ذلك حضور الشباب، حيث يعتبر من الأعمال الشاقة والمربحة.

وأكد الدلال سليمان بن عبدالله المبيريك، إن سوق التمور ببريده يبدأ قبل شهر أغسطس بعشرة أيام ويمتد لشهرين، مبينا أن أنواع التمر كثيرة، والأغلب منها 80% السكري بأنواعه، المفتل والرطب والجلكسي والقشر.

وقال المبريك إن المفتل السكري هو الملكي والطاغي بالسوق وأغلب الزوار تبحث عنه، مشيراً إلى أن متوسط السعر من 25 إلى 60 ريالا، ولذلك يعتبر أن 10% من السوق ممتاز وجيد للمشتري.