قتل 12 شخصا على الأقل في انفجار دراجة نارية مفخخة استهدف أنصار مرشحة للانتخابات في شمال شرق أفغانستان، حسب ما أعلن مسؤولون السبت، في أخلا اعتداء يستهدف تجمعا سياسيا في البلاد.

وقتل وأصيب مئات الاشخاص في وقائع عنف مرتبطة بالانتخابات البرلمانية في الأشهر الأخيرة، ومن المتوقع ان تحدث المزيد من الاعتداءات قبل الانتخابات التشريعية المقرر في 20 تشرين الأول/أكتوبر.

كما أصيب 32 شخصا بجروح في الانفجار الذي وقع في ولاية تخار حيث كانت المرشحة نظيفة يوسفيبك تقوم بحملة انتخابية، كما قال المتحدث باسم حاكم الولاية محمد جواد هجري لوكالة فرانس برس.

وأرسلت السلطات سيارات الاسعاف إلى منطقة الرستاق النائية، لكن المسؤولين يسعون أيضا إلى نقل الجرحى جوا إلى المستشفيات.

لكن المتحدث باسم الشرطة خليل أصير قال إن 13 شخصا قتلوا. ولم تصب يوسفيبك في الهجوم.

وقال أصير لوكالة فرانس برس "القنبلة كانت في دراجة نارية وانفجرت وسط أنصار المرشحة في منطقة الرستاق".

وقال المواطن خان جان الذي شاهد الانفجار لفرانس برس إن انفجارا قويا حدث و"الكثير من الناس" قتلوا.

والاثنين، دعت حركة طالبان إلى استهداف قوات الأمن الأفغانية لإفشال الانتخابات التشريعية المرتقبة.

وتعرض عدد كبير من مراكز التسجيل للانتخابات لهجمات ايضا، خصوصا في كابول حيث ادى اعتداء الى مقتل حوالى ستين شخصا في 22 نيسان/ابريل.

وقتل تسعة من المرشحين على الاقل للانتخابات البرلمانية، الكثير منهم بشكل متعمد، على ما أعلنت لجنة الانتخابات المستقلة.

والثلاثاء، قتل ثمانية أشخاص، بينهم مرشّح للانتخابات وأصيب 11 آخرون في هجوم انتحاري في ولاية هلمند في جنوب أفغانستان، في اعتداء لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه.

ووقع الاعتداء غداة تحذير وجّهته حركة طالبان للمرشحين للانسحاب من الانتخابات "الزائفة"، ووصفت طالبان الانتخابات بأنها "مؤامرة أميركية خبيثة" وحضّت الناخبين على مقاطعتها.

وقال الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إنّ الحركة لن تدّخر جهداً لتعطيل هذه الانتخابات.

وفي 2 تشرين الأول/اكتوبر، أدى هجوم تبنّاه تنظيم الدولة الإسلامية واستهدف تجمعا انتخابياً في ننغرهار الى مقتل 13 شخصاً وجرح نحو 40، بينما نجا المرشّح.

ومن المتوقّع أن يتصاعد العنف في فترة ما قبل الانتخابات التي يخوضها أكثر من 2500 مرشّح لتجديد البرلمان الافغاني بالكامل.

وشابت الاستعدادات لهذه الانتخابات، التي تعدّ اختباراً للانتخابات الرئاسية العام المقبل، الكثير من الاضطرابات، وكان هناك نقاش حول ما إذا كان ينبغي المضي في العملية الانتخابية.

وتهدّد البيروقراطية والادّعاءات بحصول تزوير وعمليات التحقّق البيومتري من الناخبين الذي يستغرق 11 ساعة بعرقلة العملية الانتخابية التي تأخّرت ثلاث سنوات.

وخصّصت الحكومة الأفغانية نحو 54 ألف رجل أمن لحماية أكثر من 5000 مركز اقتراع يوم الانتخابات.

لكن هناك مخاوف تتعلّق بقدرتها على أداء مهامها مع تصعيد عناصر حركة طالبان وتنظيم الدولة الإسلامية هجماتهم في جميع أنحاء البلاد.