ألقت الشرطة التركية القبض على صاحب متجر للوجبات السريعة في حي "أفندي" بمدينة دنيزلي جنوب غربي البلاد، وذلك بعد أن تداول مغردون صورًا لواجهة المطعم التي تحمل لافتات معادية لبعض الجنسيات اللاجئة في تركيا.
وكان صاحب المطعم الشاب قد علّق على واجهة متجره الذي يبيع فيه رقائق التوست المحمص والوجبات سريعة التحضير، لافتات كتب عليها: "ممنوع دخول السوريين والإيرانيين والأفغان، فنحن لا نبيع لهم أي شيء".
ولم يكتفِ الشاب التركي بوضع تلك اللافتات، فقد هدّد اللاجئين، وخصوصًا أصحاب الجنسيات السورية والإيرانية والأفغانية، بالضرب المبرح في حالة اقترابهم من المتجر ومحاولة دخوله، ما أثار ردود فعل غاضبة تجاه تصرفه الغريب.
وبناءً على شكاوى وبلاغات تلقتها شرطة المدينة، تمت إزالة اللافتات واعتقال صاحب المتجر وإحالته إلى النيابة العامة التي قضت بإطلاق سراحه، تمهيدًا لمقاضاته بتهمة التحريض على الكراهية في بلد يستضيف ملايين اللاجئين.
جدير بالذكر أن تركيا تستضيف حوالي 3.5 مليون لاجئ سوري وأعدادا كبيرة من الأفغان والإيرانيين، وقد أدت زيادة عدد اللاجئين إلى استياء متزايد بين الأتراك الذين يطالب بعضهم بعودة اللاجئين إلى بلادهم.