إن التغيرات الكبيرة في الحياة الأسرية لكل منا، سواء كانت لاستقبال مولود جديد، أو تحول وظيفي أو تطور في العمل، أو اجتماع الأب والأم لتوجيه البالغ من الأبناء لبدء حياته، سواء في مجال اختيار التخصص في الجامعة أو أولى خطوات حياته العملية والاعتماد على نفسه، يمكن أن تكون تلك التغيرات سبباً للتقارب وتجديد العلاقة بين الزوجين، وربما تكون سبباً لخلاف وتعارض وجهات النظر.
ولكن من الضروري، في خضم كل هذه المناسبات والأحداث ومؤشرات الصعود والهبوط الطبيعية، أن يقر الأزواج والزوجات بأهمية ومكانة شركاء العمر، وأن يكون هناك استعداد دائم لإظهار أننا نهتم لهم وبهم، ونستشعر وجودهم.
وفيما يلي نستعرض بعض النصائح والطرق التي ينشرها موقع "Care2" لتذكرة الأزواج والزوجات بما يمكن القيام به لإضفاء لحظات سعادة على الأسرة:
1- ابداء الاهتمام
يجب أن يؤخذ في الاعتبار الصعود والهبوط العاطفي لشريك الحياة، وما يحب ويكره، والأحلام والمخاوف، فيما يعد واحدة من أكثر الطرق مصداقية لإظهار أن الأزواج يهتمون ببعضهم البعض. ومن الخطوات البسيطة للتعبير عن إبداء الاهتمام، حُسن الاستماع إليهم ومدح تصرفاتهم المميزة والإشادة بالجهد المبذول في سبيل هناء الأسرة.
2- الاقتراب من عالمهم
لا يمكن أن تكون دائماً محباً لنفس الأنشطة التي تهتم بها زوجتك، ولكن المشاركة فيها بطريقة متعمدة قد تعني العالم بأسره للشخص الآخر. لذا اذهب إلى دروس الرسم أو اقرأ عن عالم الموضة ولو قدراً يسيراً، وأنتِ يمكنك أن تتابعي بعض المعلومات عن لعبة كرة القدم أو الرياضة التي يهتم بها زوجك.
3- الهدايا الصغيرة علامة مودة
إن تبادل الهدايا، والتي يجب أن تعتمد بالأساس على ما يروق لذوق شريك الحياة، يمكن أن تزيد من التقارب بين الطرفين. ولا يُشترط أن تكون الهدية غالية الثمن. فإذا جلبت، على سبيل المثال، قطعة من الحلوى أو الشوكولاتة المفضلة لزوجتك في طريق عودتك للمنزل من العمل، فإنها لمحة صغيرة ولكن تُظهر أنك تفكر فيها، حتى في خضم يومك المزدحم.
4- المشاركة والمشاطرة
يمكن أن يكون عمل الزوجين في مجالات منفصلة ومتباعدة تماماً، وأن تستمر الحياة العملية في الدوران بشكل مستقل عن الطرف الآخر، وسرعان ما سيكتشف كل طرف أنه يعيش في عالمه بمفرده. بالطبع، لا يحتاج شريكا الحياة للاطلاع على كل كبيرة وصغيرة في حياتهما العملية، ولكن إبقاء شريك الحياة على دراية من وقت لآخر بما يجري في حياتك العملية يساعد في إنشاء شعور بالمشاركة والترابط.
5- احترام وقت التأمل والسكينة
يحتاج كل شخص إلى وقت هادئ بمفرده ليتأمل بعض أموره وإعادة ترتيب أولوياته. إن الحاجة إلى أن تترك المساحة المطلوبة ليست علامة على سوء العلاقة، بل على العكس. حاول أن تتلمس إذا كان شريك الحياة يمر بأي من هذه اللحظات، واحرص أن يحصل على مساحته للتأمل والتفكير دون إزعاج، حتى يتمكن من إعادة تنظيم أفكاره ومشاعره وإعادة التواؤم مع من حوله.
6- مجاملة الأقارب والأصدقاء
يجب أن تحرص على مجاملة أقارب وأصدقاء شريك الحياة وحسن معاملتهم. ويدل هذا الالتزام الاجتماعي على اهتمامك بكل ما يخص شريكك وما تهتم لهم.
7- الشفافية والبوح
ثق في شريك العمر لإخباره بمخاوفك، وإحباطاتك اليومية، مهما كانت مشاعرك التي لا تحب أن تبوح بها لأحد. وفي المقابل، استمع إلى هموم ومخاوف شريكك، فهذا يدعم أواصر العلاقة ويحقق الأفضل لكليكما.