كشف مدير عام المركز الوطني لرصد الزلازل والبراكين، بهيئة المساحة الجيولوجية الدكتور هاني زهران، عن تسجيل 9 هزّات أرضية خلال الأسبوعين الماضيين على بعد 25 كيلومترا جنوب شرق مدينة أملج، وبلغت أكبرها قوة 3.7 درجة بمقياس ريختر.

ورجح زهران استمرار هذا النشاط الزلزالي في الفترة القادمة، موصيا بدراسة ميدانية توضح مدى كفاءة المباني حتى مسافة 40 كيلومترا من مركز الهزة الأرضية، وذلك لعدم توفر أي معلومات أو دراسات عن ذلك في مدينة أملج والقرى والهجر المجاورة لها، وتحسباً لاستمرار تصاعد هذه الهزات الأرضية في السنوات القادمة.

وأوضح أن الهيئة قامت بإبلاغ مركز القيادة والسيطرة بالدفاع المدني في حينه، وما زالت تراقب عن كثب النشاط الزلزالي في هذه المنطقة على مدار الساعة لسرعة التبليغ الفوري للجهات ذات الصلة، كما تراقب الهيئة وتتابع كافة المتغيرات والمستجدات، بإرسال فريق متخصص لإجراء قياسات حرارية في آبار المنطقة ولرصد أي شقوق وتصدعات في منطقة النشاط الزلزالي.

وأشار إلى أنه بعد الرجوع إلى قاعدة البيانات الزلزالية بالهيئة، اتضح تواجد صدوع موازية للبحر الأحمر تأثرت بضغط المحقونات البركانية التي تحدث على بعد حوالي 50 كيلومتراً شرقاً من منطقة الهزات الحالية التي تقع بالجزء الجنوبي الشرقي من حرة الشاقة.

ولفت إلى أن الهيئة لاحظت تزايدا في معدل النشاط الزلزالي جنوب شرق حرة الشاقة في شهر ذي القعدة الماضي بسبب اندفاع محقونات بركانية جديدة بنفس المنطقة التي حدثت بها الحشود الزلزالية في عام 2009م، وقد أثرت هذه المحقونات البركانية الجديدة على الصدوع المجاورة لحرة الشاقة، وتسببت في إعادة تنشيط أحد الصدوع القديمة الموازية للبحر الأحمر الواقع على بعد 25 كيلومترا جنوب شرق أملج.

وأضاف زهران أنه منذ العام 2007م، اتضح أن النشاط الزلزالي يمتد مع مرور الزمن من مواقع الزلازل الأولية داخل حرة الشاقة لعامي 2007م و2009م، باتجاه خارج الحرة، حيث بدء نشاطاً زلزالياً ملحوظاً في 6 فبراير 2017م، وحتى تاريخه على أحد الصدوع الواقعة على بعد 84 كيلومترا شمال املج "بالقرب من قرية حمبق" وصل إلى مئات الهزات الأرضية، وبمقادير تراوحت بين 0.2 درجة إلى 3.7 درجة على مقياس ريختر.

وتلا ذلك حدوث نشاط زلزالي اعتباراً من يوم الخميس 2 صفر الجاري، على بعد 25 كيلومترا جنوب شرق مدينة أملج بقوة أقصاها 3.7 درجة على مقياس ريختر، مما يوضح أن مناطق النشاط الزلزالي في هذه المنطقة تتوسع مكانياً مع مرور الزمن مع ظهور مناطق زلزالية جديدة على بعد 84 كيلومترا شمال املج، و25 كيلومترا جنوب شرق أملج.