يعد مؤسس "مايكروسوفت" "بيل جيتس" مصدرًا لإلهام العديد من رواد الأعمال ليس في الوقت الراهن فقط ولكن منذ تأسيس الشركة، ولكن عندما كان مؤسس "علي بابا" "جاك ما" يبدأ رحلته كان "جيتس" بمثابة مصدر إحباط له.
ووفقًا لما نقلته "سي إن بي سي"، صرح "ما" أمس قائلاً: "عندما كنت صغيرًا، كنت أكره "جيتس" لاعتقاد بأن "مايكروسوفت" أخذت كل الفرص"، "آي بي إم" و"أوراكل" أخذوا كل الفرص".
وقال "ما" إنه عندما بدأ "علي بابا" في البداية عام 1999، كان يعتقد أن الأسعار التي تفرضها تلك الشركات الكبيرة تجعل من الصعب على الشركات الناشئة مثل شركته الصغيرة للتجارة الإلكترونية الوصول للتكنولوجيا.
لكنه سرعان ما أدرك أن الأمر ليس خطأ "جيتس" أو أي من الأسماء الكبرى الأخرى، بل إنه كان يحجب فرصه من خلال استخدام ذلك العذر الشائع الذي يعيق العديد من أن يكونوا رواد أعمال.
وأضاف ناصحًا: "معظم الناس يواصلون الشكوى"، "ولكن إذا كان بإمكانك حل الشكوى ، إذا حللت المشاكل ، فهذه هي الفرصة".
ثم أوضح: "تكلفة استخدام تكنولوجيا المعلومات كانت باهظة الثمن جدًا بالنسبة لنا، لذلك كان يجب علينا الابتكار"، "اضطررنا لتصميم تكنولوجيا بسيطة"، " هو، أجبرنا على ذلك"، وفي الواقع أغلب الابتكارات تحدث ليس بسبب أن الأفراد يرغبون ذلك، ولكن لأنهم أجبروا".
ومنذ أن توصل "ما" إلى ذلك الإدراك منذ عقدين تقريبًا، تطورت علاقته مع "جيتس"، وعادة ما يذكر مؤسسة "بيل آند ميلندا جيتس" كمصدر إلهام لمساعداته الخيرية التي يقدمها، وذلك لا يمنع استمرار وجود منافسة ضئيلة صحية بين الشخصيتين البارزتين في قطاع التكنولوجيا.