أكد نبيل نقشبندي أن اعتذاره عن رئاسة لجنة الحكام الرئيسية بالاتحاد السعودي لكرة القدم، وتقديم استقالته، جاء بعد قناعة تامة «كوني لا أستطيع التفرغ للعمل في اللجنة وأنا على رأس العمل الرسمي، وتقديم استقالتي ليس له أي علاقة بالانتقادات أو الضغوط الإعلامية، وأنا حقيقة لا أنظر لمثل هذه الأمور، ولدينا برامج يومية وحوارية وإذاعية، ونتقبل النقد، ولا يهمنا شيء من هذا القبيل، وأنا لست نادماً بشأن الموافقة على رئاسة اللجنة، والحمد لله على كل حال».

وقال نقشبندي لـ«الشرق الأوسط»: «جميع رؤساء لجنة الحكام السابقين غير متفرغين، ولكن حسب رأيي ودرايتي فإنه لا بد من التفرغ، ولو وافقت على العمل رئيساً للجنة، سأقصر في عملي الرسمي أو عمل اللجنة، وأنا لا يمكن أن أوافق على هذا الشيء».

وزاد: «أشكر الأخ قصي الفواز، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، وبقية الأعضاء، على تفهمهم الوضع، وقبول الاستقالة». وتابع: «لا يمكن نسيان دعمهم الكبير واختيارهم لي، وكان بودي الاستمرار، والخيرة فيما اختاره الله، وأنا على أتم استعداد لخدمة الرياضة، ولن أتردد عن تقديم العمل الذي أقدر عليه».

ومن جهته، أكد قصي الفواز، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، أنه تفاجئ من اعتذار نقشبندي عن رئاسة لجنة الحكام الرئيسة، وتقديم استقالته، وذكر أن «هذا شيء راجع له، ولا نستطيع التدخل في رأيه، والرجل كان واضحاً جداً وصريحاً».

وواصل: «الجميع يعرف أن نقشبندي معلق تلفزيوني، ونحن كمنظومة، وكاتحاد كرة، نرى أن التخصص مهم ولكن ليس ضرورة، وعندما نختار أي عنصر في الاتحاد، نتأكد من تحصيله الأكاديمي وخبراته ومدى قبوله للعمل والتفاعل مع صناعة كرة القدم. ونبيل نقشبندي يحمل شهادة في الصيدلة، أضف إلى ذلك أنه أدار كثيراً من البرامج والمشاريع التطويرية، وكانت علاقته بالحكام مميزة، ولديه قبول من جميع الحكام، والمعايير التي تم اختياره من خلالها تعتبر جيدة، وعلى ضوئها تم اختياره».

وتابع: «اتحاد الكرة لا يتدخل بعمل اللجان القضائية ولا يناقشه، فهي لجان مستقلة لديها لوائح تعمل من خلالها».

وفي ما يتعلق بالانتقادات التي طالت بعض الملاعب المحلية، قال: «نحترم وجهات النظر، ولكن في النهاية توجد جهة متخصصة لتقيم صلاحية الملاعب من عدمه، وتقنية الفار تسير بشكل صحيح، ولكن يبقى الموضوع شائكاً، ومن يعمل على تشغيل هذه التقنية من أكبر الشركات التي عملت في كأس العالم».

كان الاتحاد السعودي لكرة القدم، برئاسة قصي الفواز، قد أعلن عن تعيين إبراهيم القاسم أميناً عاماً للاتحاد، كما اعتمد الاتحاد في اجتماعه بالعاصمة الرياض تعيين رؤساء اللجان العاملة بالاتحاد.

واعتمد الاتحاد تعيين أضواء العريفي رئيسة للجنة المسؤولية الاجتماعية، وفارس الضبيان رئيساً للجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين، وعادل البطي (لجنة المسابقات)، ومبارك المطوع (اللجنة الطبية)، وجيمس كيتشينج (لجنة الانضباط)، ومحمد باصم (لجنة الاستئناف)، وعبد الرحمن العبد الكريم (غرفة فض المنازعات)، وخليل جلال مساعداً لرئيس لجنة الحكام، حيث سيتم تعيين أحد الكفاءات العالمية من ذوي الخبرة ليتولى رئاسة اللجنة للعمل على تطويرها بوضع الاستراتيجيات الخاصة بها، ومتابعة تنفيذها للدفع بها نحو تحقيق استراتيجية الاتحاد في تطوير منظومة التحكيم. وأرجأ الاتحاد تعيين رئيس للجنة الفنية، حيث يجري العمل حالياً للاستعانة بأحد عناصر الخبرة الدولية في هذا المجال لرئاسة اللجنة، ووضع الاستراتيجيات الخاصة بتطوير العمل الفني في الاتحاد والمنتخبات الوطنية.

واعتمد المجلس تشكيل المجلس التنفيذي للاتحاد، برئاسة رئيس مجلس الإدارة، وعضوية يزيد التويجري والدكتور خالد الثبيتي والدكتور تركي العواد، إضافة إلى الرئيس التنفيذي للاتحاد، إلى جانب اعتماد اللائحة الخاصة بالمكتب التنفيذي.

واستعرض المجلس خلال الاجتماع استراتيجية الاتحاد، بما تحمله من تحديات حالية، والطموحات التي سيتم العمل على تحقيقها، والركائز الرئيسية لها، كما تم استعراض عدد من المبادرات الخاصة بها.

وناقش المجلس في اجتماعه نظام «الحوكمة» الذي سيعمل به في الاتحاد، وفق معايير مجلس الإدارة، وآليات تنفيذه، والمهام الخاصة به، كما اعتمد المجلس تعديل لائحة الانضباط والأخلاق المرفوعة من قبل اللجنة، وتعديل آلية تشكيل لجنة المسؤولية الاجتماعية المدرجة في النظام الأساسي للاتحاد السعودي لكرة القدم.