اتهم ذوو طفل رضيع، أحد المستشفيات الخاصة بعسير، بالتسبب في تدهور حالته الصحية ودخوله العناية المركزة، بسبب خطأ طبي وتشخيص غير صحيح.

وروى والد الطفل علي بن عبد الرحمن الأسمري، تفاصيل الواقعة، مؤكدا أن نجله الذي قدم للحياة قبل 3 أشهر، تعرض لارتفاع في درجة الحرارة، فأخذه إلى مستشفى خاص بمحايل عسير، وقام الطبيب بتشخيص الحالة على أنها التهاب في الأذن، وكتب له عدة أدوية بينها مضاد حيوي ثم غادر المستشفى.

وأوضح الأسمري وفقا لـ"سبق"، أن الرضيع حالته تفاقمت بعد ساعتين، فعاد به للمستشفى وقام الطبيب بتشخيص الحالة للمرة الثانية وأكد أن الحالة عادية ولا تستدعي القلق وأضاف دواء، لكن بعد المغادرة اكتشف الأب وجود دمـ مع البول ليعود مرة ثالثة للطبيب، الذي أشار إلى أن الرضيع يحتاج لإبرة مهدئة في البطن.

وأكد أن الطبيب أبلغه بأن الطفل سيكون طبيعيا خلال أسبوع من العلاج، لافتا إلى أنه طلب منه إجراء بعض التحاليل فرفض، لكنه في النهاية وافق على تحليل بول.

وأشار إلى أن نتيجة التحاليل أظهرت أن نسبة الصديد عالية في البول، لكن الطبيب طلب منه الاستمرار في العلاج رغم أن وضع الطفل يتفاقم.

ولفت إلى أن قلقه دفعه إلى نقله إلى مستشفى خاص آخر في أبها وعرض الحالة على استشاري أطفال الذي شخص الحالة بأنها التهاب في غشاء المخ ويوجد رشح من التهاب السحايا فوق المخ وهو مرض خطير قد يحتاج لتدخل جراحي، دخل على أثره العناية المركزة بعد تفاقم حالته.

وبين أنه تقدم بشكوى لوزارة الصحة ضد الطبيب الذي قام بالتشخيص الخاطئ، فضلا عن إعطاء الرضيع أدوية لا تصرف إلا لمن عمره فوق عام وهو ما تسبب في دخوله العناية المركزة.

من جانبه، أكد المتحدث الرسمي باسم المديرية العامة للشؤون الصحية في عسير عبدالعزيز آل شايع أن شكوى المواطن قيد التحقيق والمتابعة مع الإدارة الطبية في المستشفى الخاص الآخر الذي يوجد فيه المريض.