قبل 12 عام أوقعت قرعة دور الـ16 في دوري أبطال العرب فريقي النصر ومولودية الجزائر وجهاً لوجه، للمرة الأولى في تاريخ الفريقان، وكان ملعب الأمير فيصل بن فهد "الملز" مسرحاً لتلك المواجهة التي لم ينتظر الضيوف فيها أكثر من 20 دقيقة ليضعوا بصمتهم في الشباك النصراوية عن طريق محمد بعداش الذي أصمت هدفه مدرجات الملز الممتلئة بالجماهير النصراوية، وأنتظر أصحاب الأرض 75 دقيقة من أجل إدارك التعادل عن طريق المهاجم الخبير طلال المشعل، وقبل أن تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة اشعل سعد الحارثي مهاجم النصر قناديل الفرح في ملعب الملز وأحرز الهدف الثاني لفريقه لتنتهي المواجهة بانتصار النصراويين 2-1.

بعد أسبوع عاد الفريقان وتواجها على ملعب 5 جويلية في العاصمة الجزائر، الذي أحتشدت فيه جماهير المولودية مبكراً، لكن النصراويون أستطاعو اصمات المدرجات بعد 7 دقائق فقط من انطلاق المباراة بعد أن أطلق سعد الحارثي قذيفة أرضية سكنت الشباك الجزائرية، استمر معها صمت المدرجات 20 دقيقة قبل أن يعيد كمال الدين بوعصيدة الفرح لعشاق المولودية باحرازه هدف التعادل للمولودية، قبل أن يعود زميله سفيان يونس ويضيف الهدف الثاني لأصحاب الأرض، وبينما كانت المباراة تتجه للتعادل والأشواط الإضافية أطلق أحمد المبارك رصاصة الرحمة وأحرز هدف التعادل لفريقه ليعود النصراويين إلى الرياض ببطاقة التأهل والعبور إلى ربع النهائي.

اليوم يتواجه الفريقان مجدداً وعلى ذات الملعب بعد المواجهة السابقة في 2006 ويأمل النصراويين أن يعيد السهلاوي وحمدالله ومرابط والبقية سيناريو سعد الحارثي وطلال المشعل والجيل النصراوي الذي حقق الانتصار على المولودية قبل 12 عاماً.