لم يخلُ كتاب مذكرات ميشيل أوباما "Becoming"، زوجة رئيس الولايات المتحدة السابق، من انتقادات لرئيسها الحالي دونالد ترامب، مستذكرة الشائعة التي أطلقها أثناء الحملة الانتخابية التي خاضها لترشحه في ولايته الأولى، حيث روج ترامب شائعة حول ولادة أوباما، وهو ما أسمته ميشيل "مؤامرة شهادة الميلاد".
وقالت في الكتاب:"قضية الميلاد كانت ضربا من الجنون، وطبعا فهذا يندرج تحت كراهية الأجانب والعنصرية، وهذا لا يمكن اخفاؤه، إنه شيء خطير، خاصة وأنه مقصود ومتعمد".
لسنوات، وحتى فترة ما قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2012، أثار ترامب نظرية شككت في صحة شهادة ميلاد أوباما وجنسيته، وقال وقتها ترامب في مقابلة مع فوكس نيوز عام 2011:"ليس لديه شهادة ميلاد، وإن كانت لديه، فإن هذه الشهادة تحتوي على شيء ما سيء بالنسبة له".
وأكدت أوباما أنها لن تسامح ترامب أبدا لترويجه هذه الشائعة، التي كانت تهدف إلى الإساءة لزوجها وعرضت أسرتها للخطر.
وقالت:"ماذا لو أن شخصًا لا يتمتع باستقرار ذهني جاء ببندقيته إلى واشنطن، ماذا لو حاول هذا الشخص إيذاء بنتينا، دونالد ترامب بصوته العالي، وبطريقته المتهورة عرض سلام عائلتي للخطر، وهذا لن أسامح به أبدا".
أوباما كان في العام 2016 قد نشر شهادة ميلاده المفصلة، ليعترف بعدها ترامب بأن أوباما أمريكي، وأنه ولد في البلد، لكنه أضاف إلى تعليقه بأن اللوم يجب أن يوجه إلى منافسته هيلاري كلينتون لترويجها لهذه الشائعة.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي وقتها:"الرئيس باراك أوباما ولد في الولايات المتحدة، والآن يجب أن نعمل جميعا لجعل أمريكا قوية وعظيمة مرة أخرى"، وأضاف:"هيلاري كلنتون بدأت الترويج لهذه الشائعة عام 2008، أثناء حملتها الانتخابية، وأنا أنهيته".