علّق رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، اليوم الثلاثاء، على أوضاع سياسية واقتصادية تخص البيت اللبناني، وذلك من خلال سلسلة من التغريدات أطلقها تحت وسم "بيت الوسط" عبر حسابه الرسمي بـ "تويتر".

وجاءت تصريحات الحريري ردًا على الخطاب الأخير للأمين العام لتنظيم «حزب الله» الإرهابي حسن نصر الله، حيث قال: "ليس حزب الله من يقرر أن عليّ أن أمثل فلان، لو هؤلاء من الأساس خاضوا الانتخابات ككتلة كان واجب عليّ أن أمثلهم في الحكومة، وهذه ليست طريقة لتتكلم مع شريكك في البلد".

واستطرد: "الجميع يعرف ماذا تحملت واختلفت مع الكثير من البيت الداخلي السياسي وكنت أقول دائماً التنازل لمصلحة البلد مكسب وليس خسارة، أنا لا أقبل من أحد أن يتهم سعد الحريري بالتحريض الطائفي، أنا "بيّ" السنة في لبنان وأعرف أين مصلحة السنة في لبنان".

كما أشار إلى أن السنة طائفة أساسية في البلد، ولا يمكن قبول طغيان أي طائفة عليها، حيث قال: "ليس صحيحاً أني أريد احتكار السنة في الحكومة، فأنا من مدرسة رفيق الحريري الذي قال يوماً: المسيحي المعتدل أقرب إليّ من المسلم المتطرف".

وتابع الحريري: "أنا لم أعد قادراً على إقناع نفسي بـ"بيّ الصبي"، و قلتها في السابق سعد الحريري لا يُكسر وحاولوا أن يكسروني على مدى ١٣ سنة ولم يستطيعوا".

كما أكّد على أن اتفاق الطائف هو الدستور، قائلًا: "كل الاستقرار الذي يعيشه البلد اليوم هو بسبب اتفاق الطائف، أؤكد على اتفاق الطائف، الدستور يعطي حق تشكيل الحكومة للرئيس المكلف بالتشاور مع رئيس الجمهورية فقط، وليس معهم أي شخص ثالث".

وأضاف: "الحكومة حاجة وطنية وأمنية واجتماعية، ولا يوجد أسهل من تأليفها إذا عدنا للأصول وهذه المهمة لدي ولدى فخامة الرئيس، أنا عملت كل ما بوسعي وعلى الجميع أن يتحمل مسؤولياته"، "لا أحد يزايد علينا بالوفاء، نحن أوفياء للاستقرار السياسي".

كما أكّد رئيس الوزراء اللبناني على أن الوضع الاقتصادي للبلاد صار محرجًا، لافتًا إلى ضرورة إيجاد علاج دقيق له، حيث قال: "لدينا إمكانية للخروج من هذه الازمة بسبب مؤتمر سيدر ومؤتمر بروكسيل، لكن لماذا نعطل وعلى من؟ على الناس، كل الأفرقاء الذي تفاوضت معهم موافقين على مؤتمر سيدر".

وعلى الصعيد السياسي، أوضح الحريري أنه لا يقبل بتعطيل البلاد، مضيفًا: "أكبر دليل ما حصل أمس في مجلس النواب، وليس سعد الحريري الذي يقبل بخرق اتفاق الطائف".

وتابع: "يقال إننا أخذنا موضوع توزير النواب الستة بإستلشاق، لم يكن هناك استلشاق أنا كنت جاد ومباشر، ولم أكن أناور، وقلت للحزب وللجميع أن هذا الأمر لن يمر، رفضي كان مباشراً من البداية".