لقي رضيع عمره 12 يوما حتفه، إثر قيام قرد بانتزاعه من بين يدي أمه وعضه في رأسه، وذلك بإحدى المدن شمالي الهند.

وقالت عائلة الطفل إن أمه كانت ترضعه، حينما اقتحم قرد منزلهم في مدينة أغرا، وانتزع الرضيع.

وترك القرد الطفل فوق سطح أحد المباني المجاورة، بعد أن طارده السكان.

وتوفي الطفل في المستشفى متأثرا بإصابته. ويقول سكان محليون إن هجمات القردة تزداد بشكل كبير في المنطقة.

وقال دريندرا كوما، عم الطفل، لبي بي سي، إن العائلة مصدومة.

وأضاف: "هناك عدد كبير من القردة في المنطقة. نحن نعيش في خوف. لقد طلبنا من السلطات المعنية مرارا مساعدتنا، لكنهم لم يفعلوا أي شيء. أم الطفل في حالة ذهول شديدة، لدرجة أنها لا تستطيع الكلام".

وتقول بوشبا ديفي، جدة الطفل، إن العائلة "لن يعوضها أي شيء" عن خسارتها.

وتقول: "لقد فقدت حفيدي. لقد كان الطفل بين ذراعي قبل ساعات قليلة من مهاجمة القرد له. ما كان طفلنا ليموت بهذه الطريقة. الناس سيتحدثون عن الأمر لبرهة ثم ينسونه. لكننا علينا أن نعيش مع حقيقة أن طفلنا قد رحل".

وقال أجاي كوشال، رئيس نقطة الشرطة القريبة من مكان الحادث، لوكالة رويترز إن الطفل تعرض لعضة قوية.

وقال: "القرد عض رأس الطفل، وأفلته فقط بعد أن طارده السكان بالعضي والحجارة".

وتعد تلك الواقعة هي الأحدث، بين سلسلة من هجمات القرود في مدينة أغرا، التي يقع فيها ضريح تاج محل.

وقبل نحو شهرين، هاجم قرود صبيا وأصيب، ويتعافى حاليا في المستشفى.

وفي مايو/ أيار الماضي، هوجم سائحان في تاج محل.

وقال شرافان كوما سينغ، ناشط بيئي محلي، لوكالة رويترز: "القردة في كل مكان في أغرا".

وأضاف: "إنهم يأتون بحثا عن الطعام، لكنهم يخطفون ويهاجمون أيضا".

ويقول سينغ إن القردة أصبحت أكثر عدوانية، نتيجة تشريدهم عن بيئتهم الطبيعية، التي دمرت بفعل توسع المدينة.

وأضاف أن بعض المنظمات المحلية تطالب بتعقيم القردة حتى لا تنجب، واستثنائها من تشريعات حماية الحياة البرية.