أكد مهندس وباحث في تقييم المخاطر بمعهد جامعة الأمم المتحدة للمياه والبيئة والصحة، أن سدود العديد من البلدان يتجاوز عمرها الـ50 عاماً في المتوسط، وهي معرضة بشكل متزايد لخطر الانهيار.
وقال المهندس دوميندا بيريرا، إنَّ السدود - مثل جميع الهياكل التي صنعها الإنسان - لها عمر محدود، وتتدهور بمرور الوقت وتتطلب الصيانة، وفقاً للمجلة الأمريكية العلمية (scientific American).
جاء ذلك بعد انهيار سدين في شمال شرق ليبيا، ولقي آلاف الأشخاص حتفهم، ولا يزال آلاف آخرون في عداد المفقودين، ونزح عشرات الآلاف في مدينة درنة والبلدات المحيطة بها، حيث انهارت السدود على طول وادي نهر درنة وسط العاصفة "دانيال" التي ضربت اليونان وبلغاريا وتركيا، ما تسبب في فيضانات مدمرة في جميع أنحاء تلك الدول قبل أن تصل إلى اليابسة في ليبيا.
وقام تقرير للأمم المتحدة لعام 2021، شارك في تأليفه بيريرا، بتقييم أكثر من 50 ألف سد كبير حول العالم، وقد وجد هو وزملاؤه أن سدود العديد من البلدان يتجاوز عمرها الـ50 عاماً في المتوسط، وهي معرضة بشكل متزايد لخطر الفشل.
ويقول ديل شانون، مهندس مدني في كولوراد: "إن السدود المبنية من مواد مثل الطين المضغوط والتربة والحجر - أكثر شيوعاً من نظيراتها الخرسانية لأنها أرخص. لكنها أيضاً أكثر عرضة للتدهور بمرور الوقت؛ إذ تتآكل السدود داخلياً حيث تأكلها المياه من خلال مركز الهيكل وتدفع المواد الداعمة نحو مجرى النهر، ويؤدي ذلك إلى تسربات يمكن أن تتطور إلى شقوق وتنهار في النهاية".