هطلت أمطار قياسية خلال الأيام الماضية على المملكة في كافة مناطقها، متزامنة مع موسم "الوسم" والحالة المطرية التي سُميت "غدق"، وتنوعت في قوتها بين منطقة وأخرى، لتحيل الصحراء المجدبة - خصوصا في منطقة نجد - إلى بحيرات ممتدة تعكس السماء وتنحت شواطئ تجذب متنزهين من كل مكان.

وتسابق مصورون سعوديون، محترفون وهواة، إلى التقاط تلك المناظر وتوثيقها، مستخدمين ما يملكونه من إمكانات وقدرات، لتتجسد لوحة فنية لافتة لموسم استثنائي.

وتُعد روضة العكرشية، الواقعة في إقليم الوشم غرب محافظة شقراء، أحد أهم الأماكن السياحية التي تجلب كل عام في موسم الأمطار زوارا من الأماكن المجاورة، حيث تتكون مثل بحيرة عملاقة يخترقها طريق أسفلتي.

ووثق المصورون امتلاء الروضة هذا العام واكتظاظ الزوار على جنبات "شواطئها".

وغرب أم الجماجم في محافظة المجمعة، نحتت الأمطار بحيرات وسط الرمال، حيث بدت نقوش مائية منحوتة في الرمل، تشكلت معها جزر وشواطئ آهلة بالمتنزهين، جسّدها المصور ثامر الثميري بكاميرته.