أدرجت لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو، 15 موقعاً جديداً إلى قائمة التراث العالمي، أبرزها موقع "تل السلطان – أريحا" الفلسطيني، بعد فوزه بأغلبية الأصوات، ليكون بذلك أول موقع عربي يضاف إلى القائمة في الدورة الـ45 المنعقدة في الرياض.
وضمت اللجنة لقائمة التراث، ممر زرافشان - كاراكوم، أحد طرق الحرير المشتركة بين دول تركمانستان وطاجيكستان وأوزبكستان في آسيا الوسطى، وكذلك الغابات الهيركانية الإيرانية - الأذربيجانية، والمشهد الثقافي بجيدو الإثيوبية.
وأضافت إلى القائمة أيضاً "كوتاماكو" وهي أرض باتاماريبا في بنين، وآثار حجر الغزلان ومواقع العصر البرونزي ذات الصلة في منغوليا، وموقع كوكور الأثري لمدينة لينغابور القديمة أو تشوك قارقار في كمبوديا، وجايا تومولي في جمهورية كوريا.
وانضمت للقائمة، غابات الشاي القديمة في جبل جينغماي بالصين إلى التراث العالمي، إلى جانب سانتينيكيتان في الهند، وخانات القوافل الفارسي في جمهورية إيران الإسلامية، وترونديك - كلونديك في كندا، والحصون الدائرية لعصر الفايكنج في الدينمارك، والتراث اليهودي في العصور الوسطى في إرفورت بألمانيا، وكولديجا - جولدينجن في كورلاند بلاتفيا.
وأعرب مندوب فلسطين الدائم لدى اليونسكو، منير أنسطاس، عن فخره بهذا النجاح التاريخي الذي يحسب للعرب كافة، وخاصةً المملكة، التي بذلت كل الجهود في استضافة الدورة، ولم تدخر أي جهد في سبيل دعم القضية الفلسطينية في كل المنابر الدولية.
وأكد مدير عام التراث العالمي بفلسطين أحمد الرجوب، أن مدينة أريحا تعد مثالًا لأول وأقدم نظام سياسي اجتماعي إداري في العالم، مشيراً إلى أنها ليست أقدم مدينة مسورة في العالم وحسب بل تعد أخفض مدينة قديمة ومسورة في العالم، وصاحبة أقدم نظام سياسي واجتماعي واقتصادي وديني في العالم، مما يثبت دورها في تطور الحضارة الإنسانية.
وأشار إلى أن هذا الانتصار الثقافي له أبعاد اقتصادية واجتماعية أخرى، إذ إن فلسطين لا تملك مصادر أو موارد، ولكنها غنية بتراثها الثقافي والديني والطبيعي، وتسجيل أريحا على قائمة التراث العالمي سوف يعود بنفع اقتصادي؛ بسبب تضاعف أعداد الزوار لهذا الموقع، كما أنه يحسن دخل المجتمع بشكل أساسي وينعكس على رفاهية أهل أريحا والاقتصاد الفلسطيني بشكل عامّ.
وسادت حالة من الترقب لدى العرب والفلسطينيين، لقرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونسكو"، بشأن الاعتراف بأريحا كموقع للتراث العالمي في الاجتماع المنعقد بين 10 و25 سبتمبر الجاري.
ويؤكد علماء الآثار في فلسطين أن تل السلطان، أقدم مدينة محصنة في العالم، وموقع يروي قصة تاريخ البشرية من خلال بقايا تعود إلى العصر الحجري الحديث وتستمر حتى العصر البيزنطي.
وتضم تضاريس الموقع، الذي ظل قيد التنقيب لأكثر من قرن من الزمان، برجاً دائرياً ضخماً، بالإضافة إلى أسوار لحماية الموقع، كما أن عمليات التنقيب أسفرت عن بقايا مدينة محصنة تعتبر نفسها أقدم مدينة مأهولة بالسكان على هذا الكوكب، وهو ما شجع المنظمة الدولية على تصنيفها على قائمة التراث العالمي.
ولفت مندوب فلسطين لدى اليونسكو إلى أن أريحا القديمة ستكون خامس موقع فلسطيني على لائحة التراث العالمي، من بينها ثلاثة مواقع على اللائحة المهددة بالخطر وموقعان على اللائحة الاعتيادية، مشيراً إلى أن القدس القديمة تبقى أهم هذه المواقع.
**carousel[313247,313273,313248,313460,313461,313462]**