قالت منظمات الصحة العالمية إن الفحوصات المخبرية التي تم الانتهاء منها بعد نفوق الأسماك في نهر الفرات في العراق تظهر أن المياه ملوثة بمستويات عالية من البكتيريا والمعادن الثقيلة والأمونيا.
وأصيب الصيادون بالذهول عندما وجدوا أن مئات الأطنان من سمك الشبوط نفقت فجأة في أقفاصها النهرية في وقت سابق من هذا الشهر، في اكتشاف أثار مخاوف عامة بشأن تلوث المياه.
وغطت الآلاف من السمك الفضي اللون سطح نهر الفرات في الأيام القليلة الماضية، في كارثة عانى منها مزارعو أسماك الشبوط، الذي يستخدم في إعداد طبق "المسكوف" الشعبي الذي يشتهر به مطاعم بغداد.
وكانت المزارع السمكية الأكثر تضررا في محافظة بابل إلى الجنوب من بغداد، حيث ألقى المزارعون أسماكهم النافقة في نهر الفرات مطلع الأسبوع.
وقالت المنظمة، الثلاثاء، إن تلوث النهر سام للأسماك لكنه لا يمثل تهديدا للبشر.
وأضافت أنها اختبرت عينات مياه في مختبر بالعاصمة الأردنية عمان استجابة لطلب من وزارة الصحة والبيئة في العراق.
ولفتت إلى أنها تجري تحقيقا ثانيا لمعرفة ما اذا كانت عدوى فيروسية قد أدت إلى نفوق السمك.
ويعانى العراق من انخفاض ملحوظ في منسوب نهرى دجلة والفرات، بسبب إقامة سدود فى تركيا وقطع إيران بعض الروافد المغذية لنهر دجلة.
وتقوم أنقرة حاليا بملء سد إليسو العملاق، حيث من المتوقع أن يخفض من حصة العراق من تدفق نهر دجلة من نحو 738 مليار قدم مكعبة إلى 343 مليار قدم مكعب سنوياً.
ويجري حوالي 30 بالمئة من التدفق السنوي لنهر دجلة من إيران، حيث من المقرر أن يكتمل سد داران هذا العام، مما سيقلل، بحسب خبراء، من تدفق المياه عبر نهر سيروان بنسبة تصل إلى 60 بالمئة ويترك العديد من مناطق وسط وجنوب العراق بدون إمدادات كافية.