يخشى الليبيون الذين جرفت الفيضانات منازلهم في مدينة درنة قبل أسبوع من البقاء في المدينة مع نقص المياه العذبة، وكذلك الانتقال إلى مناطق بها ألغام أرضية جرفتها السيول.
ويتخوف أهالي المفقودين من أن يكون آلاف الأشخاص لقوا حتفهم بعد انهيار سدين في مدينة درنة، ما أدى إلى انهيار مبان سكنية كانت تصطف على جانبي مجرى نهر عادة ما يكون جافا بينما كان الناس نياما، فيما جرفت المياه جثثا كثيرة في اتجاه البحر، وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من ألف شخص دفنوا في مقابر جماعية.
من جانبه، نفى متحدث باسم الهلال الأحمر الليبي أن تكون حصيلة الفيضانات التي ضربت مدينة درنة بشرق البلاد قد بلغت 11.3 ألف قتيل، وأكثر من 10 آلاف مفقود، مثلما أعلنت الأمم المتحدة.
واستغرب المتحدث توفيق شكري وفقًا لوكالة "فرانس برس" من الأرقام التي أوردتها الأمم المتحدة على لسان جمعية الهلال الأحمر، خاصة أن الجمعية لم تدل بأي تصريحات، لافتًا إلى أن هذه الإحصاءات غير الموثقة تربك أوضاع ذوي المفقودين.
وكشف تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن السلطات الليبية اكتشفت إصابة 55 طفلا على الأقل بالتسمم بسبب شرب مياه ملوثة في درنة، إذ يعيش المشردون في ملاجئ مؤقتة أو مدارس أو يكتظون في منازل أقاربهم أو أصدقائهم