وصل الرئيس التشادي إدريس ديبي الأحد إلى إسرائيل في أول زيارة من نوعها لرئيس تشادي بعد أربعة عقود من قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
والتقى ديبي رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو الذي وصف الزيارة ب"التاريخية".
وقال نتانياهو في مؤتمر صحافي مشترك مع ديبي إثر اللقاء "نستأنف تعاونا كان علق"، مضيفا أن التعاون بين البلدين سيركز على مكافحة الارهاب "الهدف المشترك بيننا جميعا"، مؤكدا "ان اسرائيل تعود الى افريقيا وافريقيا تعود الى اسرائيل".
والعلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وتشاد مقطوعة منذ 1972، بحسب مكتب نتانياهو.
وقال ديبي "نبدأ عهدا جديدا من التعاون".
وأوضح "أن أفق استئناف العلاقات الدبلوماسية لا يحجب القضية الفلسطينية" مؤكدا ان "تشاد متمسكة بعمق بمسار السلام بين اسرائيل وفلسطين".
من جانب آخر أشار نتانياهو الى تغييرات في العالم العربي مذكرا بزيارته الاخيرة الى سلطنة عمان ومعلنا أنه "ستكون هناك قريبا جدا زيارات أخرى لبلدان عربية".
وتشاد إحدى دول غرب إفريقيا التي تشارك بدعم غربي في عمليات عسكرية لمكافحة جماعة بوكو حرام وجهاديي تنظيم الدولة الإسلامية. وفي نوفمبر الحالي قدّمت الولايات المتحدة إلى تشاد هبة تضمّنت سيارات عسكرية وقوارب بقيمة 1,3 مليون دولار في إطار الحملة ضد التمرّد الإسلامي في البلاد.
ولمواجهة حركات تمرد في شمال البلاد وشرقها اقتنى الجيش التشادي وجهاز المخابرات اسلحة عسكرية اسرائيلية، بحسب مصادر امنية تشادية.
ويتولى ديبي (66 عاما)، أحد الزعماء الأفارقة الأطول عهدا، رئاسة تشاد منذ 1990 وقد فاز في نيسان/أبريل 2016 بولاية خامسة.