واجه جنود حرس الحدود الأمريكي بعنف قوافل المهاجرين القادمين من الجنوب، حيث أطلقوا عليهم قنابل الغاز والرصاص المطاطي، بمن فيهم النساء والأطفال، عندما اقتربوا من السياج الحدودي محاولين الدخول بصورة غير قانونية.

وأظهرت مقاطع فيديو وصور عديدة الوضع هناك على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، بصراخ الأطفال من دخان القنابل، والفوضى العارمة، ما أدى بالسلطات الأمريكية إلى إغلاق المعبر بين تيخوانا وسان دييجو.

وبلغت المواجهات ذروتها عندما حاولت قوات الحدود الأمريكية السيطرة على الحشود، خاصة عندما حاول المهاجرون أن يُحدثوا فجوة في الأسلاك الشائكة على الجانب المكسيكي من السياج الحدودي.

 

وأكدت وزيرة الأمن الوطني، كيرستين نيلسن، أنها لن تتحمل هذه الفوضى، وهدّدت بعقوبات قاسية على من يدمر الممتلكات الفيدرالية أو يعرّض موظفي الحدود للخطر أو ينتهك سيادة أمريكا، بعد إصابة أفراد من حرس الحدود بقذائف المهاجرين.

 

وبيّنت صور عددا من المهاجرين من هندوراس يبكون بسبب الغاز المسيل للدموع، كما حلّقت مروحيات دوريات الحدود الأمريكية في سماء المنطقة، بينما كان يقف حرس الحدود الأمريكي وراء السياج الشبكي.

 

يُذكر أن مئات المهاجرين من أمريكا الوسطى اجتازوا حصاراً أقامته الشرطة المكسيكية بالقرب من المعبر الحدودي الدولي، فيما أعلن رئيس بلدية تيخوانا المكسيكي خوان جاستيلوم حدوث أزمة إنسانية في المدينة الحدودية، التي يبلغ سكانها 1.6 مليون نسمة، بدعوى أنها تكافح من أجل استيعاب توافد المهاجرين.