روت سيدة سعودية معاناتها في إجراءات الحصول على الهوية السعودية، وعدم قدرتها على البقاء في المملكة؛ لانتهاء الفترة المحددة لإقامتها المؤقتة خلال اليومين المقبيلن.
وأوضحت أن معاناتها بدأت منذ انقطاعها عن والدها السعودي، الذي انفصل عن والدتها المصرية، التي عاشت معها طيلة حياتها في منطقة ريفية بمصر، دون معرفة شيء عن أبيها، وحينما تواصلت مع أشقائها في المملكة وأتت إليها، لم تستطع الحصول على الجنسية، رغم اكتمال معاملتها في الأحوال المدنية.
وبيّنت هدى المرواني، وفقاً لما أوردت "عاجل"، أن والدها تزوج من والدتها في عام 1982، غير أنهما انفصلا عام 1985، حينما كانت تبلغ من العمر 9 أشهر، وبعدما كبرت تزوجت أحد أقارب والدتها، وظلت تتردد بشكل مستمر على سفارة المملكة لدى القاهرة، بحثاً عن أي معلومة توصلها بوالدها.
وأشارت المرواني إلى أنها عثرت لدى والدتها على ورقة مكتوب فيها عنوان والدها في جدة، فسلمتها للسفارة، التي رتبت بعد ذلك لقاءً بينها وبين أخيها الأكبر، الذي اعترف بها، فطلبت منها السفارة إنهاء بعض الإجراءات، تمهيداً لعودتها مع أخيها إلى المملكة، وكانت قد علمت منه أن والدهما توفي قبل 16 عاماً.
وأكدت أنها حين وصلت منزل أسرتها في جدة لاقت منهم كل الحب والترحيب، لافتة إلى أن أخاها وعمها توجها معها إلى المحكمة لإضافتها في صك حصر الإرث، وهو ما تحقق، فتوجهوا بعد ذلك إلى الجوازات والأحوال المدنية وإمارة منطقة مكة المكرمة؛ لتقديم الأوراق والمستندات؛ كي تحصل على هويتها.
وأضافت المرواني أن المدة المحددة لإقامتها انتهت قبل اكتمال معاملتها في الأحوال المدنية، فرجعت إلى مصر، غير أنها أوقفت في المطار لمدة 3 أيام؛ لأنها لا تحمل الجنسية المصرية، وليس لديها إقامة فيها، فتم ترحيلها إلى المملكة، وكان في استقبالها عدد من مندوبي الجهات الحكومية، فمنحتها الجوازات تأشيرة دخول لأسبوعين، حتى تُكمل إجراءاتها، أو تعود إلى مصر.
وأوضحت أنها راجعت الأحوال المدنية للتأكد من سلامة الإجراءات وسير المعاملة، فأكدوا لها أن المعاملة مكتملة، لكنها لم تنتهِ بعد، مناشدة المسؤولين في الجوازات منحها حق الإقامة لحين انتهاء معاملتها في الأحوال المدنية، مبينة أنها ستواجه مصير الترحيل إلى مصر، التي ترفض استقبالها.