كشف عدد من الخبراء عن العوامل التي تدفع الكثيرين للخوف من ركوب الطائرات، وما أفضل طرق التغلب على هذا الخوف، وما التصرف المثالي في حالة التعرض للمطبات الهوائية.

وقال أخصائي الأمراض النفسية بجامعة فيرمونت ماثيو برايس وفقاً لموقع "بي بي سي"، إن بعض أسباب الخوف من ركوب الطائرات يرجع لركوبها للمرة الأولى أو خوض تجارب سلبية سابقة ذات صلة بالطيران، أو السماع عن حـادث تحطم الطائرة ما يبعث داخل نفوسهم القلق، فبعد أحداث 11 سبتمبر خاف كثير من الأمريكيين من ركوب الطائرات.

ويرى استشاري الطب النفسي بسلاح الجو الملكي البريطاني روبرت بور، أن من الأسباب أيضاً خوف الناس من الأماكن المغلقة أو وجود هاجس من فقدان السيطرة على الطائرة، أو التعرض لضغوط العمل أو صعوبات الحياة.

ولفت بور إلى أن هناك عدة طرق للتغلب على الخوف، منها مشاهدة تعليمات السلامة باهتمام على الطائرة، ووضع السماعات على الأذن، وعمل تدريبات للتنفس بعمق عن طريق الفم ثم إخراج النفس عن طريق الأنف، ومعرفة كيفية عمل الطائرة.

وأوضح أن هناك أشخاصاً يحتاجون للعلاج بالتنويم المغناطيسي لمعاناتهم الشديدة من القلق، ويمكنهم هنا التغلب على الخوف من خلال قراءة الكتب عن التعامل مع القلق.

وفي سياق متصل، أكد الكابتن طيار عبدالله الغامدي أن أحد أسباب الخوف وحدوث عواقب وخيمة داخل الطائرات، هو رد الفعل الذي يثير الرعب بين الركاب، إضافة إلى الجهل ببعض الأمور الخاصة بالطيران.

وأكد الغامدي أن الطيار لا يقلع بطائرته إلا بعد دراسة العديد من الأشياء، مثل الأحوال الجوية وحالة الطائرة ومعرفة الأجواء في طبقات الجو العليا والمطار البديل وكمية الوقود، وأمور أخرى تدخل الطمأنينة في قلوب الركاب.

وشدد على ضرورة عدم الخوف من المطبات الهوائية؛ لأن أعـنف أنواع المطبات لا يؤثر في الطائرة، مضيفاً أنها على الرغم من كونها مزعجة لكن ينبغي ضبط النفس وعدم الصياح والتكبير والتهليل بشكل يبث الرعب، ويجب ذكر الله بينك وبين نفسك، لأنه إذا أثار شخص الرعـب سيؤثر على باقي الركاب.