عززت المملكة رغبتها في صنع إطار موحد يضم جامعاتها كافة، ويتيح الفرصة للراغبين في الالتحاق بها من الطلاب الدوليين، مانحة إياهم مزايا تكاد تكون لافتة على غرار امتلاك مؤسساتها مراكز بحثية متقدمة، ورعاية المتميزين منهم.
واعتبر فيصل بن تركي آل سعيد، سفير سلطنة عمان في المملكة، في حديث لـ"أخبار 24"؛ أن رؤية المملكة 2030 جاذبة لكل مهتم بقطاع التعليم واللغة العربية والجوانب الفكرية، فضلاً عن البحث العلمي، مشيراً إلى أن المنصة ستخلق أفضل تجربة للطلاب الذين يبحثون عن الفرص في التخصصات العلمية، ويأمل في زيادة عدد المنتسبين العمانيين بهذه الجامعات خاصة بالتخصصات النادرة والجديدة.
ويرى آل سعيد أن منصة "ادرس في السعودية" تعد محاولة سعودية جادة لسد الفجوة في مجالات التعليم والبحث العلمي والابتكار، ستزيل المنصة أغلب التحديات التي من الممكن أن تواجه الطالب الدولي، خاصة أنها حلول مبنية إلكترونياً؛ فيما قدّر عدد الطلاب العمانيين الدارسين في المملكة بنحو 120 طالب خلال العام الجاري، مبدياً رغبته في تكثيف التواصل والتنسيق مع المنصة الجديدة، للاهتمام بالتخصصات ذات الإقبال اللافت.
وكشفت وزارة التعليم، عن أعمال المنصة الإلكترونية "ادرس في السعودية" لتمنح الطلاب الدوليين فرصا لافتة في مجال التعليم والتبادل الثقافي، فبحسب الدكتور سامي الحيسوني مدير عام المنح للطلاب غير السعوديين بوزارة التعليم؛ فإن منصة "ادرس في السعودية" تعد برنامجاً وطنياً موحداً يجمع الجامعات الحكومية والأهلية، تحت مظلة واحدة لتقديم البرامج التعليمية المتنوعة للطلاب الدوليين كافة.
وأفصح لـ"أخبار 24"، عن وجود نحو 74 ألف طالب وطالبة دوليين يتلقون تعليمهم في جامعات المملكة، فيما تخرّج في تلك الجامعات أكثر من 140 ألف طالب وطالبة، من أكثر من 160 جنسية خلال سنوات الماضية.
ويضيف الحيسوني أن قبول الطلاب الدوليين، يحظى بأثر كبير على الجامعات الحكومية والأهلية، في رفع التصنيفات العالمية، كما ينعكس على جودة التعليم، وزيادة الإنتاج البحثي والعلمي في الجامعات.
وكانت وزارة التعليم دشنت أعمال الملتقى التعريفي للدراسة في السعودية والمعرض المصاحب، الذي يستهدف التعريف بفرص استقطاب الطلبة المتميزين حول العالم، للدراسة في الجامعات السعودية، بفضل ما تحقق لمؤسسات التعليم الجامعي من تقدم ملموس، على مستوى التصنيفات العالمية والإقليمية، في عدد من المجالات العلمية ومنها البحث والابتكار وريادة الأعمال.
وجال عدد من السفراء والدبلوماسيين على المعرض المصاحب لتدشين أعمال المنصة، والاطّلاع من خلاله على أجنحة الجامعات السعودية وبرامجها التعليمية والأكاديمية، والمقاعد المخصصة للطلاب الدوليين، وتفاصيل القبول والمعلومات الدراسية.