لا بد وأنك سبق وسمعت بمثلث برمودا الذي تختفي فيه الطائرات والسفن، دون معرفة السبب حتى الآن، لكن ما لم تسمع عنه بالتأكيد هو هذه المنطقة الغامضة على حدود ولاية نيفادا الأمريكية، والتي اختفت فيها أكثر من ألفين طائرة على مدى 6 عقود.
هذه المساحة الواسعة من غرب الولايات المتحدة التي تتكون من ثلاث نقاط بين ولاية نيفادا الصحراوية وكاليفورنيا - رينو ولاس فيغاس وفريسنو - تساوي نصف حجم انجلترا.
واحدة من أشهر حالات اختفاء الطائرات كانت مغامرة الملياردير ستيف فوسيت، الذي أمضى جُلّ حياته كطيار متمرس، واختفت طائرته ذات المحرك الواحد على حدود كاليفورنيا / نيفادا في 2007، مما تسبب بحيرة رجال الإنقاذ.
وفي النهاية تم العثور على بعض العظام التي تعود للسيد فوسيت إلى جانب حطام طائرته، لكن السؤال الذي حيّر الجميع لوقت طويل، كيف يمكن أن يسقط طيار متمرس بطائرته بهذه السهولة؟
وتم العثور على حطام طائرته وبطاقة هويته على بعد 65 ميلاً، بعد أن توسعت عملية البحث إلى 20 ألف ميل مربع من التضاريس في أمريكا، كما عُثر على موقع قريب، شهد تحطم ثماني طائرات أخرى فوق مثلث نيفادا، بحسب صحيفة إكسبريس البريطانية.
يقول البعض إن الغموض المحيط بهذا المثلث يعود إلى طبيعته الجغرافية والمناخية، والتي تخلق ظروفاً جوية فريدة يمكن أن تمزق الطائرات في السماء، حيث ينتج مزيج من رياح المحيط الهادئ سريعة الحركة والجبال الشاهقة ظاهرة تدعى (موجة الجبال)، وهي عبارة عن تأثير يمكن أن يرفع الطائرات ويهوي بها إلى الأرض.
وفي حالة فوسيت، من المعتقد أن الظروف المناخية قد تسببت في سرعة هبوط بمقدار 400 ميل في الساعة، في حين أن طائرته يمكن أن تحلّق بسرعة قصوى تبلغ 300 ميلاً في الساعة فقط، والفرق بين السرعتين تسبب بتحطم الطائرة.