أطلقت وزارة الصحة حملة توعوية للحد من التنمر في المدارس، وذلك بهدف تعزيز الصحة النفسية لدى الطلاب بجميع المراحل والحد من ظاهرة التنمر والتعريف بأشكالها وآثارها وكيفية التعامل معها.
وعرفت الوزارة، التنمر بأنه سلوك عـدواني غير مرغـوب فيه بين الأطفال في سن المدرسة، ويكون باستخـدام الكلمات أو الأفعال عمداً بشكل متكرر ضد فرد أو مجمـوعة أشخاص لجعلهم يشعرون بأنهم أقل قوة أو عاجزين.
وأبانت أن هناك 4 أشكال للتنمر وهي لفظي وهو قول أو كتابة أشياء سيئة مثل الشتائم والسخرية، واجتماعي ويتضمن الإضرار بسمعة شخص أو علاقاته مثل نشر الشائعات عنه، وجسدي من خلال إيذاء جسد الشخص أو ممتلكاته، كالضرب أو كسر أشياء خاصة به.
وأضافت "الصحة" أن النوع الرابع هو التنمر الإلكتروني ويحدث عبر الإنترنت، مثل نشر محتوى سلبي كاذب في وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا النوع له خصائص فريدة مثل كونه مستمراً ولا يمكن ملاحظته من قبل البالغين.
وكشفت عن أن التنمر اللفظي هو أكثر الأنواع شيوعاً بنسبة 79%، يليه التنمر الاجتماعي بنسبة 50%، ثم الجسدي بـ 29%، والإلكتروني بـ 25%.
وبحسب وزارة الصحة، فإن 1 من كل 5 طلاب أبلغ عن تعرضه للتنمر خلال العام الدراسي، وتتوقف 57% من حالات التنمر عند تدخل أحد الأقران أو الطلاب نيابة عن الطالب الذي يتعرض للتنمر.
وأشارت إلى أن أهم العلامات التي تدل على تعرض الطالب للتنمر هي الإصابات الجسدية، ضعف التحصيل الدراسي، وكذلك القلق والتقلبات المزاجية إلى جانب التغيير في عادات الأكل، مشيرة إلى أن الحملة تهدف أيضاً إلى توعية أولياء الأمور والأسر بخطورة التنمر وأهمية دورهم في التعامل معه والتصدّي له.
وشددت "الصحة" على أهمية التوعية للوقاية من التنمر، حيث تشمل الإجراءات الوقائية تعريف الطلاب بأشكال التنمر وآثاره وتعليمهم كيفية التعامل مع التنمر مع أهمية توعية أولياء الأمور والأسر بخطورة التنمر من خلال مراقبة تصرفات الابن والتي تدل على تعرضه للتنمر وتثقيفه عن هذا السلوك الخاطئ وكيفية التصرف عند حدوث ذلك عليه.
ودعت أولياء الأمور إلى متابعة الطفل وملاحظة أي علامات على التنمر، وتوجيه الطفل للتصرف الصحيح عند التعرض للتنمر، وكذلك وضع حدود للتكنولوجيا والإنترنت في المنزل، وزيادة وعي الطفل وإدراكه عن التنمر، وجعل المنزل نموذجًا إيجابيًا ومنع التنمر داخله.
ونصحت الوزارة الطلاب الذين يتعرضون للتنمر بالتواصل مع معلميهم، أو أولياء أمورهم، أو أي شخص آخر يثقون به، وكذلك تجاهل المتنمر والابتعاد عنه وعدم الرد عليه، مع أهمية عدم البقاء وحيداً مع المتنمر.