افتتح مركز فناء الأول الثقافي معرض "فناء فون"، الأبواب أمام زواره، لتقديم رحلة سمعية بصرية في تاريخ الموسيقى الشعبية السعودية، وذلك بمقر المركز في الحي الدبلوماسي بالرياض.
وعلى أنغام الألحان التقليدية السعودية، يستعرض المركز، مجموعة موسيقية فريدة تعود إلى حقبة الخمسينيات الميلادية وصولاً إلى بداية الألفية الثانية، كما يقدم المعرض تجربة استثنائية للزوار لاستكشاف الجوانب الثقافية المختلفة من التراث الموسيقي السعودي، والتعرّف إلى تطوّر الموسيقى الشعبية السعودية على مرّ الأزمنة، واستذكار أهمّ روّادها، ومعرفة دورها في بناء المشهد الثقافي المعاصر.
ويضم المعرض مجموعة متنوعة من المقتنيات الموسيقية من أشرطة (كاسيتات)، وتسجيلات قديمة، وملصقات لفنانين، وصوراً نادرة، كما يُعد استمراراً لسلسلة المعارض الفنية التي يقيمها مركز الفناء الأول بهدف تعزيز التبادل الثقافي والمشاركة الثقافية، حيث يُمثّل فناء الأول جسراً أساسياً للتواصل والتبادل بين الثقافات، ويلعب دوراً مهماً في تقديم الثقافة السعودية بمنظور عالمي.
ويُخاطب المعرض زوّاره عبر 5 أقسام يُطلّ كلٌّ منها على القطع المعروضة من عدسة مختلفة، فيستعرض القسم الأول "من الموسيقى الأدائية التقليدية إلى الموسيقى الرائجة" أول تجليات الموسيقى السعودية وتحوّلاتها، ويتناول القسم الثاني "التحوّل من الداخل" التحولات في المشهد الموسيقي، ثم يصحب القسم الثالث "إلى العالمية" الزوّار في جولةٍ على تجاربَ مُثريةٍ للمشهد الموسيقي الإقليمي والعالمي، ويعرّج القسم الرابع "الموسيقى الشعبية صوتاً وصورة" على تأثير الصحافة المطبوعة ودورها الرائد في الترويج للفعاليات الموسيقية، وأخيراً ينقل القسم الخامس "أصوات من الحاضر" الزائر إلى واقع الموسيقى في الحقبة المعاصرة.
ويستقبل الزوار يومياً مجاناً حتى يوم الخميس 12 أكتوبر، من العاشرة صباحاً حتى العاشرة ليلاً، باستثناء يوم الجمعة من الساعة الرابعة مساءً إلى العاشرة ليلاً، على أن يُختتم بحفلٍ استثنائي لفرقة "سميع لميع" يجمع بين الموسيقى الشعبية السعودية والأنغام العالمية والتقنيات الموسيقية الحديثة؛ ليعكس عالمية الموسيقى وقدرتها على نقل ثقافات الشعوب بعضها إلى بعض.
**carousel[313958,313956,313957]**