تعطل المرور لليوم الثاني على التوالي في العاصمة الأفغانية كابول يوم الثلاثاء في حين تبادلت الشرطة إطلاق النار والقذائف الصاروخية مع حراس زعيم محلي قاوم أمر من الشرطة بطرده من منزل بمنطقة الأعمال الرئيسية في كابول.

وتلقي الواقعة التي جرت في أرقى مناطق كابول الضوء على الصعوبة التي تواجهها الحكومة المدعومة من الغرب في السيطرة على الشخصيات القوية التي أصبحت سياراتهم المدرعة المحملة برجال مدججين بالسلاح مشهدا مألوفا في شوارع المدينة.

وقال مسؤولون أفغان إن رجل شرطة واحدا على الأقل قتل وأصيب ستة بجروح في المعركة مع حراس تميم وردك صاحب شركة أمنية وصفه بعض المسؤولين بأنه قريب أحد وزراء الدفاع السابقين.

وقال نجيب دانيش المتحدث باسم وزارة الداخلية إن قوات الحكومة تمكنت في نهاية الأمر من القبض على وردك و18 من رجاله المسلحين بعد إرسال قوات إضافية لنزع سلاح بقية المسلحين وإنهاء التعطل الذي أجبر المتاجر والمدارس القريبة على إغلاق أبوابها.

وأضاف دانيش "أحد حراسه قتل وأصيب ثلاثة لكن وردك وجميع رجاله قيد الاحتجاز".

وقال مسؤولون أمنيون إن المواجهة بدأت بعد ظهر يوم الاثنين عندما رد حراس وردك على أمر الشرطة بطرده من المنزل الذي يشغله بشكل غير قانوني منذ سنوات بإطلاق النار من أسلحة آلية وإلقاء مقذوفات صاروخية.

وقال بعض مسؤولي الأمن في كابول رفضوا الكشف عن هوياتهم لأنهم غير مخولين بالحديث للإعلام إن وردك تربطه صلة قرابة بوزير الدفاع الأسبق رحيم وردك.

ولم يتسن على الفور الاتصال بالوزير الأسبق للتعليق.
وأضاف دانيش أن الحكومة تعمل على خطة لإغلاق كل الشركات الأمنية غير المشروعة وإلقاء القبض على المسلحين في جميع أرجاء البلاد.