قدّر الرئيس التنفيذي للاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز متعب القني عدد الشركات المستقطبة في "الكراج"، بـ150 شركة ناشئة، من 50 دولة حول العالم، بحجم استثمارات بلغ 100 مليون ريال.

وتوقع القني خلال تصريحات لـ"أخبار 24"، أن يصل المنظمون لـ"الكراج" إلى 300 شركة بنهاية العام، مؤكداً بذات السياق أن طموح الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز المالك لمشروع "الكراج"؛ استقطاب 300 شركة سنوياً، وتحقيق تلك الشركات للنجاح، مضيفاً بأن المعدل العالمي لنجاح الشركات في مراحلها الأولى، يقدر بحوالي 5%، بينما يصل في الكراج 20%.

وعن سبب تسمية حاضنة ومسرعة الأعمال التقنية الأكبر في الشرق الأوسط بـ"الكراج"، أوضح القني أن كلمة "كراج" مصطلح عالمي يستخدم في أمريكا على الشركات التقنية، لافتاً إلى أن الشركات التقنية بمراحلها الأولى تبدأ في الغالب من بيئة بسيطة، وكثير منها انطلقت من كراج البيت، مثل "مايكروسوفت، وأمازون، وآبل"، التي رأت النور من كراجات، وأن المصطلح يدل على الخروج من مكان بسيط للوصول إلى مكان عظيم.

وقال "أخذنا مواقف سيارات قديمة في الرياض عمرها 45 سنة، وحولناها إلى مكاتب، وحافظنا على البساطة في لوحات المخرج إلى الصبات الخرسانية، وهذا ما تبحث عنه الشركات الناشئة، التي تتحاشى النظر للأمور المكلفة من الناحية المادية".

ويعتبر القني أن الكراج ليس مبنى ومكاتب فقط، بل إنه يقدم الكثير من كالخدمات الاستشارية، والقانونية، والمالية وغيرها، بالإضافة إلى أنه يمكن النظر له كبيئة للشركات في بدايتها، ويمكن مساعدتها على النجاح.

وفي المقابل؛ يرى الرئيس التنفيذي للكراج عمر الشبعان في تصريح لـ"أخبار 24" أن فكرة مشروع الكراج، بدأت من منطلق إيجاد موقع يجتمع تحت مظلته رواد الأعمال، لتبادل الخبرات والتطور؛ انطلاقاً من امتلاكهم برامج ريادية تساعدهم للوصول إلى أسواق أخرى.

وأضاف "أخذنا موقف سيارات "كراج" وحولناه لحاضنة للشركات الناشئة، وحالياً يحتضن شركات عديدة من دول عالمية، وقد واجهنا تحدياً، يتمثل بإنجاز المكان وتم ذلك في فترة وجيزة، وتم توفير جميع الإمكانات، وتبقى أن يجتهد فريق العمل والتوفيق أولاً وأخيراً".

ويستهدف الكراج بحسب الشبعان الشركات التقنية الناشئة في طور النمو، وتسعى للتطور والدخول للسوق السعودي وأسواق أخرى، بالإضافة إلى الشركات الريادية من جميع أنحاء العالم التي تملك الرغبة لدخول السوق المحلي.

وكان وزير الاتصالات المهندس عبدالله بن عامر السواحة، قد شهد افتتاح مقر الكراج الجديد مساء أمس؛ على مساحة 28,000 متر مربع في قلب مدينة الرياض، في حرم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.

وأُنشئ الكراج في مبنى مواقف؛ إذ تم تحويل المبنى إلى مساحة عمل يمكنها استيعاب أكثر من 300 شركة ناشئة، ويحتوي على 24 قاعة اجتماعات، ومساحة فعاليات تتسع لأكثر من 1,000 شخص، مع مساحات ورش عمل تدريبية مصاحبة، بينما بدأ بتمكين واحتضان الشركات الناشئة منذ إبريل 2022.