هي من كنوز البحر الأحمر الكثيرة التي كشفت الستار عنها رؤية المملكة "2030" فيما كشفته من ثروات هذا البحر القديم، الذي لا يزال يخبئ لعشاقه الكثير من مفاجآته وكنوزه.
جزيرة بياضة أو "مالديف جدة"، كما بات يسميها أهالي مدينة جدة وزوارها تأخذ روادها إلى تجربة ساحرة وسط المياه الفيروزية؛ للاستجمام والاستمتاع بحياة الجزر وتجاربها المليئة بالمغامرة والأنشطة البحرية الترفيهية، عبر رحلات القوارب التي تستغرق ما يقارب 6 ساعات لاستكشافها، والاستمتاع بالعديد من الألعاب المائية مثل: التزلج على الماء، والتجديف، وممارسة السباحة، والتقاط الصور بعدة زوايا مذهلة وفريدة من نوعها.
تبعد الجزيرة نحو 40 دقيقة عن مدينة جدة، وتمتاز بمياهها الفيروزية، فضلاً عن مشاهد الأفق الخلابة والإطلالات الساحرة، والشعب المرجانية المتناثرة، وهي بحسب المتحدث الرسمي لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية طارق أبا الخيل، عبارة عن جزر مرجانية صغيرة الحجم تنتشر بشكل متفرق وتمتد من شمال غرب جزيرة الشعب الكبير حتى قطع رأس الشيخ سلمان شمالاً، وتبعد عن مركز سلاح الحدود بشرم أبحر حوالي 20 كيلو متراً.
أصبحت جزيرة بياضة أو "مالديف جدة"، في الآونة الأخيرة منتجعاً طبيعياً في وسط البحر لأهالي مدينة جدة وزوارها، وينطلق إليها يومياً أكثر من 100 قارب، لاسيما مع بدء اعتدال الأجواء، يرافقهم مرشدون سياحيون للعثور على الشعب المرجانية القريبة من الجزيرة وخوص المغامرات الفريدة في ركوب القوارب التي تبحر لاكتشاف الشعب المرجانية، وخوض تجربة الغوص في أعماق البحار، والاستمتاع بالصيد وحفلات الشواء على ضوء القمر.