تحدث العم علي الموسي الذي كرّمه مستشفى حوطة سدير مؤخراً، عن زياراته اليومية للمرضى على مدار ثلاثين عاماً دون انقطاع، مشيراً إلى أن هذه العادة الطيبة زرعت له المحبة في قلوب الخلق.
وقال الموسى، في لقاءٍ مع برنامج "يا هلا"، إنه بدأ في زيارة المرضى منذ سنين طويلة، فيدخل على المريض ويسلم عليه ويجلس عنده لبعض الوقت ويدعو له بالشفاء، مشيراً إلى أن المرضى يشعرون بالسرور حين يرونه قادماً عليهم ويمسكون في ثيابه حين يهم بالمغادرة ويطلبون منه الجلوس لمزيد من الوقت.
من جهته قال عبدالعزيز نجل العم علي الموسى، إن والده البالغ من العمر 94 عاماً درج على هذه العادة منذ أكثر من 30 عاماً، فيذهب للمرضى يومياً في الصباح أو المساء، وقد يذهب في بعض الأوقات مرتين في اليوم، لدرجة أن المرضى يفتقدونه إذا غاب عنهم ويبادرون بالسؤال عنه.
وأضاف أن والده سبق أن خضع لعملية في قرنية العين بمستشفى الملك خالد للعيون ومكث في المستشفى 17 يوماً، وزاره خلالها عدد كبير من محبيه لقاء ما يقوم به وما يعرفون عنه من مواظبته على زيارة المرضى.
فيما قال مدير التوعية الدينية في مستشفى حوطة سدير، صاحب مبادرة تكريم العم علي الموسى، في مداخلة تليفونية، إن الموسى يدخل السرور على المرضى ويفتقدونه إذا غاب، مبيناً أنه يراعي آداب زيارة المريض، فيدخل بهدوء كي لا يزعج المرضى، وإذا كان هناك مريض نائم يقوم بتغطيته ويدعو له ويخرج ويمشي.
وكان مستشفى حوطة سدير كرّم الموسى وقدّم له درعاً تذكارية وبعض الهدايا؛ لحرصه على زيارة المرضى المنوّمين بالمستشفي يومياً على مدى 30 عاماً للاطمئنان على صحتهم، والدعاء لهم.