زعم مهندس دنماركي أن فشل عمليات البحث غير المثمرة عن الطائرة الماليزية المفقودة منذ العام 2014، المعروفة بطائرة الرحلة رقم "أم أتش 370"، سببه البحث في مناطقة خاطئة.
فقد نشر أستاذ الهندسة في جامعة أرهاوس الدنماركية، مارتن كريستنسن، تحليلا رياضيا حول موقع الطائرة استنادا إلى بيانات أجهزة الرادار والأقمار الصناعية المتعلقة بالرحلة.
وفي تحليله، قال كريستنسن إن المحققين باختفاء الطائرة حسبوا مسار الرحلة بصورة خاطئة، وأن الموقع المحتمل لاختفاء الطائرة، أو سقوطها، هو إحدى الجزر الأسترالية.
وأوضح أن المكان المرجح لسقوط الطائرة هو جزيرة كريسماس، جنوبي العاصمة الإندونيسية جاكرتا، بحسب الديلي ميل البريطانية.
وقال إن إشارات بدء الاتصالات بواسطة أقمار "شركة إنمارسات" الصناعية فوق المحيط الهندي تكشف أن الطائرة كانت ما تزال في الأجواء، وأن الفرق الزمني بين الإشارات المرسلة من الطائرة ووقت استقبالها تظهر مدى بعد الطائرة عن القمر الصناعي في ذلك الوقت.
وإشارة الاتصال، التي تحدث مرة كل ساعة تقريبا، تسمح بتحديد نقطة دائرة مركزها القمر الصناعي، وكانت الطائرة موزعة على تلك الدوائر في كل مرة ترسل فيها إشارات اتصالات.
وباستخدام هذه الدوائر وتقليص المناطق التي يستحيل وجود الطائرة فيها عمليا، فإنه يمكن تتبع مسار الطائرة التقريبي.
كما توفر إشارات الاتصالات مفتاحا آخر هو مستوى الانحراف، الذي يكشف السرعة النسبية للطائرة وللقمر الصناعي في وقت إرسال إشارة الاتصال.
وطور كريستنسن نموذجا رياضيا يأخذ في الحسبان كل هذه المتغيرات، وقال إن الطائرة "سقطت" بناء على كل تلك المعطيات.
وتوصل نموذجه إلى 4 حلول، يمكن استثناء اثنين منها لأنهما يشيران إلى مناطق برية، في الهند والصين، وهذا يعني أنه لا بد لأجهزة الرادار أن تلتقطها، أما الموقع الثالث بحسب النموذج الرياضي فقد تم البحث فيه بالفعل.
غير أن الموقع الرابع، بحسب نموذج كريستنس، يقع بالقرب من جزيرة كريسماس، وهو الموقع الذي لم يتم البحث فيه.
وشدد كريستنسن على أن احتمال العثور على حطام الطائرة في ذلك الموقع تصل إلى أكثر من 90 في المئة.