نظمت هيئة الأدب والنشر والترجمة لقاءً حوارياً تناول استخدام الذكاء الاصطناعي وانعكاساته على أدب الأطفال واليافعين، مُسلطة الضوء على تطبيقاته وممارساته.
وشارك في اللقاء الذي عقد بالعاصمة الرياض وحمل عنوان "تحديات وفرص الذكاء الاصطناعي في قطاع أدب الأطفال واليافعين"، المختص في الذكاء الاصطناعي أنس الغامدي.
وأكد الغامدي أن قطاع أدب الأطفال واليافعين يمتلك سلسلة إنتاجية تبدأ من صناعة الأقلام وتنتهي بمنافذ البيع، مبيناً أن الذكاء الاصطناعي بإمكانه المشاركة في أي مرحلة كاختيار الحبر وصناعة وانتقاء الأوراق الملائمة ووصف النصوص، وتحليل أسلوب المشترين وتحديد أسباب ارتفاع وانخفاض بيع كتاب معين.
ولفت إلى أن الذكاء الاصطناعي يتمتع بالقدرة والكفاءة في التحليل والاستنباط، وهو يحاكي خصائص يتميز بها العقل البشري معتمداً على الخوارزميات، مشيراً إلى إمكانية استخدام هذه التقنية في أي صناعة وابتكار، حيث إن الذكاء الاصطناعي بحد ذاته يخلو من أي قيمة حتى يستخدم بالطريقة الصحيحة.
وأشار إلى وجود فرص متاحة للعاملين في قطاع أدب الأطفال واليافعين من خلال الذكاء الاصطناعي، كاستفادة الكتاب من تحليل أساليبهم الخاصة، ورصد الفروقات بين نصوصهم وخلق الرسومات والصور وفق رغبتهم وإمكانية تأليف نص جديد لهم إذا تعرف على كتاباتهم.
وحذر الغامدي من تخزين الذكاء الاصطناعي لكل المعلومات التي يستلمها ما يسبب مخاطرة أخلاقية حين يحاكي أساليب الآخرين، مشيراً إلى أن تلك التقنية رغم تأثيرها على بعض الوظائف في قطاع الأدب لكنها ستحافظ على اقتصاداته وربما ترتفع بفضله.