أمضى آلاف #المهاجرين القادمين من أميركا الوسطى أسابيع وهم يسافرون في جماعات إلى الشمال عبر المكسيك، سيراً على الأقدام أو ضيوفا على سائقين عند الإمكان، لكن الكثيرين فقدوا الأمل وعادوا أدراجهم بعدما واجهوا مقاومة على الحدود الأميركية.

وقفز آخرون من فوق السياج الحدودي ليسقطوا غالبا في أيدي مسؤولي الهجرة على الجانب الأميركي، بينما لا يزال آخرون متمسكين بالبقاء في أماكن إقامة مؤقتة في مدينة تيخوانا المكسيكية لخوض عملية طويلة بطلب اللجوء لدى حكومة أميركية تعزف عن قبولهم.

وبينما هطل المطر بغزارة على مكان كان يشهد حفلات موسيقية سابقا في تيخوانا، ويمكث فيه الآن حشد متضائل من 2500 مهاجر، أخذت جيسيكا (18 عاماً) رضيعتها المصابة بالحمى والتي تبلغ من العمر عاما واحدا إلى أحد الأصدقاء حتى تتوصل لحل لخيمتها التالفة.

جاءت جيسيكا من السلفادور، وقالت إنها وزوجها يقيمان في مخيم "باريتال" بانتظار اللحظة المناسبة ليحاولا عبور الحدود بشكل غير قانوني. وأضافت: "الحصول على اللجوء صعب حقا.. يطلبون منك الكثير من الأدلة وهو ما يستحيل تقديمه. الوضع مختلف عما يقولون".

وبينما هطل المطر بغزارة على مكان كان يشهد حفلات موسيقية سابقا في تيخوانا، ويمكث فيه الآن حشد متضائل من 2500 مهاجر، أخذت جيسيكا (18 عاماً) رضيعتها المصابة بالحمى والتي تبلغ من العمر عاما واحدا إلى أحد الأصدقاء حتى تتوصل لحل لخيمتها التالفة.

جاءت جيسيكا من السلفادور، وقالت إنها وزوجها يقيمان في مخيم "باريتال" بانتظار اللحظة المناسبة ليحاولا عبور الحدود بشكل غير قانوني. وأضافت: "الحصول على اللجوء صعب حقا.. يطلبون منك الكثير من الأدلة وهو ما يستحيل تقديمه. الوضع مختلف عما يقولون".

من جهته، قال ماريو ميدينا مدير مخيم باريتال إنه يتوقع وصول مئات آخرين في غضون أيام.

وسعى الرئيس الأميركي دونالد ترمب لجعل الحصول على اللجوء أكثر صعوبة، لكن محكمة اتحادية أصدرت الشهر الماضي أمر تقييد مؤقتا، يستهدف سياسته التي لا تسمح بتقديم طلبات اللجوء إلا في نقاط الدخول الرسمية للبلاد.

وفي عهد الرئيس السابق باراك أوباما، بدأ تطبيق نظام يطلق عليه اسم "القياس" يحدد عدد من يمكنهم طلب اللجوء في اليوم الواحد في تيخوانا. ويقول محامون إن ترمب ينفذ هذا النظام بصرامة أكبر لوقف تدفق المهاجرين عند نقطة الدخول.

وقالت المتحدثة باسم إدارة الجمارك وحماية الحدود الأميركية إن الإدارة تعمل مع #المكسيك ومنظمات خيرية لإدارة التدفق، لكنها نفت منع الناس من تقديم طلبات لجوء.

ويمثل الاعتناء بالمجموعات الكبيرة من القادمين من #أميركا_الوسطى تحديا للمكسيك. وكان الرئيس الجديد أندريس مانويل لوبيز أوبرادور قد تعهد بإصدار المزيد من تأشيرات العمل، كما وعد أمس الجمعة ببذل المزيد من الجهود لتحسين ظروف المعيشة في مخيم باريتال.

وتجري حكومته محادثات مع واشنطن بشأن وضع خطة للهجرة، تشمل اقتراحا أميركيا بأن يبقى طالبو اللجوء في المكسيك لحين النظر في طلباتهم، وهو ما قد يستغرق سنوات. ويعتقد البعض أن ذلك قد يصرف الناس عن طلب اللجوء.

قائمة شبه رسمية
ورغم الانتظار، يضيف آخرون أسماءهم إلى القائمة شبه الرسمية لطالبي اللجوء. وبدأ وضع القائمة قبل نحو عامين مع وصول حشود من مواطني هايتي إلى تيخوانا سعيا لدخول #الولايات_المتحدة، ورفعت دعوى قضائية في الولايات المتحدة ضدها باعتبار أنها تؤخر طالبي اللجوء عمدا.

ويدرج المهاجرون أسماءهم في السجل الأبيض والأسود الذي يديره نحو ثمانية متطوعين مهاجرين. ويحصل من يدرجون أسماءهم على رقم ويتعين عليهم الانتظار لأشهر حتى يتمكنوا من الفوز بمقابلة. وتضم القائمة آلاف الأسماء من مختلف أنحاء العالم.

وبحسب متطوعين اشترطوا عدم نشر هوياتهم، يتواصل مسؤولو إدارة الجمارك وحماية الحدود الأميركية كل يوم مع مسؤولي الهجرة المكسيكيين الذي يبلغون المهاجرين بدورهم بعدد من يمكنهم تقديم طلبات اللجوء. وقالوا إن عدد من يتم إرسالهم يوميا يتراوح عادة بين 40 و100.

وفي نهاية كل يوم، يحرس مسؤولو الهجرة المكسيكيون السجل. وذكر محامون عدة مشاكل تعتري هذا النظام. وقالوا إن بعض الناس المدرجة أسماؤهم قد يكونون مكسيكيين فارين من الحكومة الاتحادية.

وعبّر بعض المهاجرين عن عدم ثقتهم بالقائمة. وقالت مهاجرة تدعى أنابيل بينيدا (26 عاماً) إنها تعتقد أن العملية لا تناسبها لأنها تركت خلفها ابنة في بلدها هندوراس. وأضافت: "يقولون، رغم أني لا أعلم يقينا، إن اللجوء يقتصر على من لا يرغبون في العودة إلى بلدانهم، وأنا أرغب في العودة".

وقالت بينيدا، التي يرافقها ابنها، إنها تعتزم العثور على وظيفة في مكسيكو سيتي بمجرد حصولها على الوثائق الخاصة بها.

وقدمت بينيدا طلب الحصول على تأشيرة إنسانية وهو ما سيسمح لها بالحصول على تصريح عمل في المكسيك، وهو رهان وصفته بأنه أفضل من محاولة دخول الولايات المتحدة.

وأضافت: "من الصعب حقا العبور بسبب ما حدث في المرة الماضية. لا أريد تعريض أطفالي للخطر"، وذلك في إشارة لاضطرابات شملت إطلاق السلطات الأميركية الغاز المسيل للدموع على #المهاجرين.

وفي معرض توظيف نظمته وزارة العمل الاتحادية المكسيكية، قالت المنسقة نايلا رانخيل إن أكثر من 3000 مهاجر، أكثرهم من الحشود التي تدفقت من أميركا الوسطى، خاضوا مقابلات عمل.

وأضافت أن هناك أكثر من 10 آلاف فرصة عمل بأجور تصل إلى حوالي 1500 بيزو (47 دولاراً) أسبوعيا. لكن ذلك لن يكون كافيا على الأرجح بالنسبة لمهاجرين كثيرين يأملون في إرسال المال لأسرهم في أميركا الوسطى.