من يد السلطان العثماني عبدالحميد الثاني في القرن الثامن عشر إلى يد المواطن الكويتي حسين مشاري في القرن الحادي والعشرين... كانت رحلة ساعة السلطان التي لم يعلم حسين مشاري بأنه اشترى ما له قيمة ثقافية وتاريخية عظيمة أثناء ممارسة عمله في بيع وشراء الساعات.

فقد تم دخول الساعة إلى سويسرا بعد موافقة وزارة الثقافة والآثار السويسرية عن طريق شركة برمجياني فلوريه للساعات (Parmigiani Fleurier)، وتم تأكيد ملكية ساعة السلطان عبدالحميد الثاني عن طريق المتحف التركي وشركة برمجياني، وذلك من خلال الـ «Seal Monogram»، وهو الشعار السلطاني الخاص وحروف اسمه الأولى.

تميز ساعة السلطان عبدالحميد الثاني بكونها ساعة قمرية (كما عرضت في مسلسل السلطان عبدالحميد الثاني حلقة 43)، بينما جميع ساعات العالم شمسية، ومن أهم مميزاتها أن لها وجهين وتقويما هجريا، الذهب 18 بالإضافة إلى أجراس الـ minute repeater الخاصة بها.

عتقد مصلّحو الساعة بأنها صنعت بسرية في القرن الثامن عشر، بين العامين 1881 و1890، وفقدت لفترة من الزمن، وذلك لأن السلطان عبدالحميد الثاني كان في المنفى وتم تناقلها على مدى السنوات إلى أن وصلت إلى دولة الكويت وتم ترميمها ترميماً يعتبر الأغلى في علم الساعات في التاريخ.

ن جانب آخر، رفض العديد من الشركات العالمية تسلم الساعة وتصليحها، وذلك لصعوبتها وتعقيد محتواها، إلى أن تم تصليحها في شركة «برمجياني» السويسرية للساعات الفاخرة، والتي بدورها اعتمدتها وصنعت لها كتالوجا خاصا بها، وحالياً هي جاهزة للبيع في شركة نفائس للمزادات قريباً.الجدير بالذكر أن صانع الساعة هو الساعاتي جاكوت بورمان الذي نال براءة اختراع نتيجة صناعتها، وأن الساعة تمت رعايتها من قبل شركة نفائس للمزادات.