كشف قائد المروحية السودانية التي تحطمت في منطقة القلابات الحدودية مع إثيوبيا، سبب سقوطها وتحطمها الذي أدى إلى وفاة والي القضارف، ميرغني صالح وخمسة مسؤولين آخرين، يوم أمس الأحد.
وقال مصعب إدريس إن السبب كان نتيجة لحريق بقايا من قصب الذرة بالقرب من منطقة هبوط الطائرة، إذ أن الدخان الناتج من حريق القصب دخل إلى محرك الطائرة وأدى إلى تعطيله، إلى جانب حجب الرؤية في الطائرة وارتطامها، وكان من المفترض أن تهبط على الأسفلت بالطريق القاري، وفقا لصحيفة "سوداني".
بدأت الطائرة من الشريط الحدودي بمحلية الفشقة، وحتى وصولهم إلى منطقة الهبوط بالقلابات، وأضاف أن انعدام الرؤية وتعطل المحرك أفقد الطائرة توازنها، وأدى إلى عدم هبوطها في الموقع المعد لها، وعندما سقطت الطائرة قام هو وزملاؤه من الطاقم بفتح مخرج الطوارئ ومساعدة الناس على الخروج قبل اشتعال النيران، وقاموا بإخراج عدد كبير من الناجين من ضمنهم طاقم الطائرة بأكمله الذين أصيب منهم أحمد عبد الصمد الذي تم ترحيله إلى مدينة شهيدي الإثيوبية الحدودية، بسبب ظروفه الصحية وإصابته بمرض السكري، وكان بحاجة إلى عناية خاصة وسريعة، ورافقه إلى إثيوبيا زميله سيد عبد اللطيف.
وأضاف أن الطائرة كانت بحالة جيدة، وقبلها السبت، قاموا بجولة بها بمحلية البطانة وهي كانت بحالة جيدة أثناء عمليات التفتيش والاستكشاف الصباحية قبل الإقلاع، إلا أنه عاد وقال إن السبب الأساسي لسقوطها كان الدخان المنبعث من حرائق في أحد المشاريع الأساسية الزراعية قرب المهبط المحدد لها، وطمأن أسرته وقال إنه يتمتع بصحة جيدة وكل الناجين، وترحم على شهداء الطائرة.
وشيعت مدينة القضارف، صباح الاثنين، في موكب مهيب تقدمه نائب رئيس الجمهورية عثمان محمد يوسف كبر، وعدد من المسؤولين بالمركز والولايات، والي ولاية القضارف م. ميرغني صالح، ومرافقيه الذين استشهدوا في حادث تحطم واحتراق طائرة القلابات، بحسب شبكة "الشروق" السودانية.
وكان والي القضارف قد استشهد، يوم الأحد، عندما احترقت الطائرة العمودية التي كانت في طريقها إلى منطقة القلابات الحدودية واحترقت عندما فقد الكابتن السيطرة في لحظة الهبوط واحترقت داخل المدرج. وكان الوالي يقوم بجولة ميدانية للمحليات الحدودية بدأت يوم السبت بمحلية البطانة.
وشهد مراسم التشييع كل الولاة السابقين لولاية القضارف، بجانب عدد من الوزراء السابقين، والقيادات التنفيذية والتشريعية بالولاية، وقيادات الأحزب السياسية بالولاية، وحشد غفير من مواطني ولاية القضارف الذين تدافعوا
وقالت مصادر من موقع الحادث إن جثامين المتوفين احترقت تماماً وبعضها تفحمت، وتم ابتعاث عربات إسعاف قامت بنقل الجثامين إلى ولاية القضارف.
وبعث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، يوم الاثنين، وكذلك رئيس الوزراء الإثيوبي برقيتي تعزية ومواساة إلى رئيس الجمهورية عمر البشير.