أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان على أهمية توحيد جهود الاستجابة الفعالة من أجل تخفيف حدة الأوضاع في السودان، مطالباً بسرعة معالجة الاستجابة الإنسانية الشاملة للوضع الراهن، مع مراقبة تسهيل السلام والأمن في السودان.

وعرض بن فرحان ما قامت به المملكة حيال الاستجابة الإنسانية في بداية الصراع في السودان، حيث قامت بعملية إجلاء عاجلة للمواطنين الأجانب إلى ميناء جدة، منوهاً بأن المملكة قدمت 100 مليون دولار للدعم الإنساني المباشر وإطلاق حملة تبرعات عامة وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي والأمم المتحدة، وذلك عبر ميناء جدة.

وشدد الوزير على ضرورة دعم حصول الشعب السوداني الشقيق على الخدمات الأساسية مثل الماء والغذاء والوقود، والرعاية الصحية والكهرباء، مشيراً لحرص المملكة على مواصلة النقاش مع الشركاء الدوليين لسبل تأمين حماية الممرات الإنسانية، وحماية العاملين في الإغاثة، واستعادة الخدمات الإنسانية في السودان. مشدداً على أهمية ذلك من أجل التخفيف من حدّة الوضع على الأرض.

ودعا وزير الخارجية - في اجتماع رفيع المستوى حول الوضع الإنساني بالسودان، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ78 - كافة الشركاء والجهات المانحة الدولية إلى مضاعفة الجهود لتخفيف معاناة الشعب السوداني، مع التأكيد على أهمية الالتزام بـ"إعلان جدة"، بما في ذلك حماية العاملين في المجال الإنساني والأصول والإمدادات والمكاتب والمستودعات والمرافق الأخرى، وضمان أمن ممرات النقل ومناطق التخزين والتوزيع.

وفي اجتماع حول جامو وكشمير، نظمته منظمة التعاون الإسلامي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، شددت المملكة على وقوفها بجانب الشعوب الإسلامية في الحفاظ على هويتها الإسلامية، وصون كرامتها، وتقدّم دعمها للشعوب المتضررة في مناطق النزاعات والاضطرابات، ومن ضمنها سكان إقليم جامو وكشمير.

وبين وزير الخارجية أن قضية جامو وكشمير تشكّل أحد التحديات الملحّة التي تواجه أمن واستقرار المنطقة، وإذا بقيت القضية دون حلّ، فسينعكس ذلك على مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة.

كما أن المملكة تقوم بجهود حثيثة للتوسط بين أطراف النزاع لخفض التصعيد والتهدئة والتسوية السلمية وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة، ويأتي ذلك انطلاقاً من موقفها الثابت بالوقوف إلى جانب الشعوب الإسلامية.

وفي سياق متصل أثنى الأمير فيصل بن فرحان خلال لقائه بوزير خارجية مملكة الدنمارك لارس لوكي راموسين، على الخطوة التي اتخذتها حكومة بلاده بعرض قانون منع الإساءة للأديان والمعتقدات للمصادقة بهدف منع جرائم التعدي على المصحف الشريف والرموز الدينية تحت ذريعة حرية التعبير والرأي.

كما استقبل وزير الخارجية الرئيس البلغاري رومين راديف، ورئيس وزراء دولة أنتيجا بيربودا السيد جاستون براون، والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ78.

ونقل الوزير تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان للرئيس البلغاري ورئيس وزراء أنتيجا بيربودا، وتمنياتهما لحكومتي وشعبي البلدين بالمزيد من التقدم والازدهار.

فيما عبر كل من الرئيس رومين راديف ورئيس الوزراء جاستون براون عن تحياتهما وتقديرهما لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وتمنياتهما لحكومة وشعب المملكة بالمزيد من الازدهار والرفاه.

وعلى هامش أعمال الجمعية كذلك، استقبل الأمير فيصل بن فرحان كلاً من وزير الخارجية الكونغولي كريستوف لاتوندا أبالا، ووزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيرموف، ووزير الخارجية الفلبيني إنريكي مانالو، ووزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان، وكذلك وزير خارجية الدومينيكان روبيرتو ألفاريس جيل، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف.

واستعرض وزير الخارجية مع المسؤولين العلاقات الثنائية، وسُبل تعزيزها وتطويرها في مختلف مجالات التعاون، بالإضافة إلى مناقشة أوجُه توطيد العمل الثنائي والمتعدد الأطراف، وبحث مستجدات الأوضاع تجاه أبرز القضايا الدولية، والجهود المبذولة بشأنها.

وحضر اللقاءات وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل بن فاضل الإبراهيم، ومندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك عبدالعزيز الواصل، ومدير مكتب وزير الخارجية عبدالرحمن الداود.

**carousel[314300,314322,314323,314360,314396,314508,314513,314507,314510,314506,314509,314511,314512,314515,314514,314516]**