دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم، تصاعد هجمات واعتداءات قوات الاحتلال ومستوطنيه ضد المواطنين الفلسطينيين في الآونة الأخيرة.
وأشارت في بيان لها، إلى تصاعد الهجمات والاعتداءات التي تنفذها مجموعات استيطانية ضد المواطنين الفلسطينيين في المدن والقرى والبلدات والمخيمات الفلسطينية وعلى محاور الطرق الرئيسة، التي اتسعت بشكل غير مسبوق خلال الأيام الماضية وبشكل منظم ومُلفت، كان آخرها رشق المستوطنين لمركبات المواطنين الفلسطينيين بالحجارة شرق رام الله، وإعطاب مركبات فلسطينية وخط شعارات عُنصرية في قرية بيتين شرق رام الله، والدعوات العلنية لاستباحة دم الفلسطينيين، والتحريض الصريح على قتل رئيس دولة فلسطين محمود عباس.
ولفتت الانتباه إلى أن حرب المستوطنين المفتوحة ضد أبناء الشعب الفلسطيني تترافق مع التصريحات والمواقف التي يتسابق على إطلاقها أركان اليمين الحاكم في إسرائيل، وعلى رأسهم رئيس وزراء الكيان الصهيوني الذي تفاخر بدعم الاستيطان وحمايته والعمل على تسمينه، وكذلك دعواتهم العلنية لفرض السيادة الإسرائيلية على أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة. كما يتزامن عدوان الاحتلال مع استباحة قوات الاحتلال واجتياحاتها المتواصلة للمناطق المُصنفة (أ) الخاضعة للسيطرة الفلسطينية وعموم القرى والمخيمات الفلسطينية، بما فيها الاجتياحات المتتالية لمدينتي رام الله والبيرة وتمركزها الاستفزازي بالقرب من منزل الرئيس محمود عباس.
وحذرت في بيانها، من تداعيات ومخاطر هذا المُخطط الاستعماري العنصري الذي يهدف الى توتير الأجواء وتصعيد الأوضاع، لما يشبه مرحلة ما قبل الانتفاضة الثانية، حتى يتسنى لقوات الاحتلال اقتحام المُدن والمناطق الفلسطينية وتدمير البنى التحتية والمنشآت، وتدمير مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية، كجزء لا يتجزأ من مُخطط لتصفية القضية الفلسطينية تحت مُسمى (صفقة القرن). فبعد العثرات الحاصلة في طريق هذا المُخطط بفعل صمود شعبنا وقيادته وتمسكها بالحقوق الفلسطينية العادلة والمشروعة، تُحاول الإدارة الأمريكية تمرير مشروعها التصفوي عبر القرارات الاستباقية المشؤومة التي اتخذتها بشأن القدس واللاجئين ووقف المُساعدات وغيرها أولًا، ومن خلال تنفيذ الدور المنوط بقوات الاحتلال من تصعيد وتدمير لمقومات وجود دولة فلسطين بمؤسساتها، وتوسيع دوائر عمليات الاستيطان والتطهير العرقي وتفجير الأوضاع الفلسطينية ثانيًا. هذا كله، بهدف تسهيل الطريق أمام تمرير ما تُسمى بـ(صفقة القرن) التصفوية للقضية الفلسطينية.