روت المواطنة مرام اللهيبي، التي تعرضت لخطأ طبي بقص جزء من معدتها أثناء إجراء عملية ولادة قيصرية لها بأحد مستشفيات المدينة المنورة، تفاصيل معاناتها والمضاعفات التي تعرضت لها بعد العملية، وكيف كان تفاعل الشؤون الصحية بالمدينة مع حالتها.
وقالت مرام في مداخلة لها ببرنامج "الراصد" على قناة "الإخبارية"، إنها ما زالت منوّمة في المستشفى إلى الآن، وعانت لمدة شهرين من مضاعفات الخطأ الطبي، الذي تعرضت له، سواء بعد العملية القيصرية أو العملية التي أجريت لها بعد تلك العملية.
وأضافت أنها عانت من ارتفاع درجة الحرارة وجلطة واضطراب في ضغط الدم، واضطروا لعلاج هذا الخطأ على حسابهم الشخصي وليس على حساب المستشفى، مشيرة إلى تعرّضها لإهمال شديد من المستشفى والشؤون الصحية بالمدينة.
وبيّنت مرام أن الشؤون الصحية بالمدينة لم تتفاعل معها إلا بعد الضجة الإعلامية ولم يزرها أحد أو يطّلع على حالتها إلا بعد شهر ونصف، وكانوا في البداية يطلبون حضور المريضة شخصياً رغم أنها كانت في العناية المركزة، وكان زوجها يراجعهم يومياً دون أن يجد منهم أي تفاعل.
من جانبه، قال زوج المريضة عبدالمجيد علام إن ابنتهم بحالة جيدة، وإن زوجته كانت في وضع صحي سليم عند دخولها المستشفى، لكنهم فوجئوا بالطبيبة تخبرهم بأنها بحاجة لإجراء عملية قيصرية.
وأضاف علام أنهم وافقوا على إجراء العملية القيصرية، وبعدها وضعت زوجته تحت الملاحظة 3 أيام وكانت حالتها سيئة في الوقت الذي كانت الطبيبة تؤكد أن حالتها طبيعية وأخرجتها من المستشفى.
وبيّن أنهم توجهوا بعدها لمستشفى حكومي وأخبرهم بوجود مشكلة في الأمعاء وتجمعات مائية ليعودوا لنفس الطبيبة ويخبروها بتقرير المستشفى الحكومي، وانتظروا من الصباح حتى الساعة 11 ليلاً لإجراء أشعة وتحاليل لها، حتى جاءت الطبيبة وأخبرتهم بأن الوضع جيد وأن زوجته بحاجة لعملية بسيطة.
وأشار إلى أن زوجته أدخلت غرفة العمليات الساعة 11 مساءً وبقيت بها حتى الساعة الثانية ليلاً، ولخطورة الحالة استدعي طبيب الجراحة واستمرت العملية حتى الخامسة فجراً رغم أن الطبيبة قالت إنها لن تستغرق أكثر من نصف ساعة، مبيناً أن الطبيبة اعترفت لهم بعد هذه العملية أنها ارتكبت خطأ بإحداث جرح في العملية القيصرية وأنها أجرت هذه العملية لعلاج الخطأ.