تُعَدّ الأحساء أكبر مساحة للنخيل في العالم حسب موسوعة غينيس بحيث تضمّ 2.5 مليون نخلة، وهي التي تحتضن "واحة الأحساء"، التي دخلت قائمة التراث الإنساني العالمي باليونسكو في يونيو 2028، ما يخولها لأن تكون حديقةً كبرى، للمنطقة الشرقية، التي تأخذ حيزاً كبيراً منها.
ومن أبرز مميزات الأحساء، تدفُّق المياه من العيون والينابيع، وهذا ما يرتبط بمشروع الصرف والري، الذي أسسته شركة ألمانية تدعى فيليب هولزمان، في عهد الملك فيصل -رحمه الله- عام 1392هـ، أي منذ ما يقارب 51 عاماً، وكان مهمة هذا المشروع، توزيع وتوصيل المياه إلى مزارع الأحساء وتسهيل عملية الزراعة والسقي على المزارعين.
ويؤكد المزارع أبو محمد خلال حديثه لـ"أخبار 24"، أن المشروع أدى إلى سهولة توزيع المياه على الأراضي الزراعية، حتى شمل المزارع البعيدة - حسب تعبيره -بعد أن كانت سقيا المزارع، تتم بطرق تقليدية، إضافة إلى قنوات الري المخفية التي أطلقتها المؤسسة العامة للري.
واكتسب المشروع أهمية كبيرة، حتى تم وضعه على عُملة الخمسة ريالات في عهد الملك فيصل، وساعد في ذات الوقت على زيادة الإنتاج بتكلفة أقل وسرعة أكبر بتطبيق تقنيات حديثة، فضلاً عن أن المياه المتجددة معالَجة بالسماد، حققت فوائد كبرى للمزارعين بالمنطقة بشكل كبير.