حذرت دراسة طبية حديثة من الاستخدام المتزايد للعلاجات المُثبطة للمناعة؛ كونها تزيد من الإصابة بعدد من الالتهابات الفطرية التي تستهدف بشكل خاص المرضى الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي.
وذهبت الدراسة التي يعمل عليها باحثون في المركز المرجعي الوطني للفطريات الغازية ومضادات الفطريات في معهد باستور في باريس، إلى أن تلك الالتهابات تظهر بصورة أكبر لدى المرضى الضعفاء بما فيهم المصابون بالسرطان، أو بعدوى فيروس نقص المناعة البشرية، أو الذين خضعوا لعمليات زرع أعضاء أو لجراحات ثقيلة.
وحول طرق علاج تلك الالتهابات، أشارت إلى أن بعض الالتهابات الفطرية الشائعة تكون خفيفة وسهلة العلاج بشكل عام مثل مرض القلاع الفموي أو الالتهابات المهبلية أو عدوى الخميرة أو عدوى الخميرة الجلدية وفروة الرأس، لكن هناك أنواع أخرى من الالتهابات تشكل خطورة أكبر.
وبشأن انتشار هذه الفطريات، زادت الدراسة من التحذيرات بالتأكيد على تنامى هذا الخطر خصوصاً بفعل تزايد مقاومة هذه الفطريات للعلاجات المتوافرة حالياً، وهو ما جرى التوصل إليه بعد إجراء تحاليل لحوالي 800 عينة تشمل سلالات الخميرة أو الفطريات الخيطية المزروعة خصوصاً تحت المجهر لتحديد أنواعها ومقاومتها المحتملة للعلاجات.