قدم أكثر من 82 ألف شخص أمنياتهم الطّيبة لإمبراطور اليابان أكيهيتو الذي أتم عامه الخامس والثمانين أمس، في آخر احتفال بعيد ميلاده في القصر الإمبراطوري بالعاصمة طوكيو قبل تنازله عن العرش العام المقبل.

وعادة ما يلقي الإمبراطور في عيد ميلاده، وهو يوم عطلة وطنية، خطابا في القصر الذي يفتح أبوابه للجمهور. ومنصب الإمبراطور شرفي ولا يتمتع بأي سلطات سياسية.

وذكر البلاط الإمبراطوري أنّ القصر شهد احتشاد 82850 شخصا وهو أكبر عدد يحضر عيد الميلاد خلال عهد أكيهيتو الممتد منذ ثلاثة عقود والمعروف بعهد «تحقيق السلام». وحسب ما ذكرت (رويترز)، فإنّ هذا الرقم يتجاوز عدد المهنئين الذين احتفلوا معه بعيد ميلاده الرابع والثمانين في العام الماضي وبلغ 52300 شخص.

وألقى أكيهيتو خطابا للمهنئين الذين لوحوا بأعلام البلاد وهم يرفعون هواتفهم الذكية لتصويره وهو يقف برفقة زوجته وأكبر أبنائه الأمير ناروهيتو وأفراد آخرين من العائلة الإمبراطورية في شرفة القصر. ومن المقرر أن يتنازل عن العرش لولي عهده الأمير ناروهيتو (58 سنة) في 30 أبريل (نيسان).

وآخر مرة تخلى فيها إمبراطور ياباني عن العرش كانت عام 1817. ورغم أنّ الإمبراطور لا يمكنه التأثير بشكل مباشر في سياسات الحكومة إلّا أنّ خبراء يقولون إنّ أكيهيتو خلق وعيا أعمق بماضي اليابان وقت الحرب خلال عهده من خلال دوره الرمزي.

وقال أكيهيتو في تصريحات أدلى بها لوسائل الإعلام قبل عيد ميلاده «من المهم ألاّ ننسى الأرواح التي لا تحصى التي فقدناها في الحرب العالمية الثانية... وأن ننقل هذا التاريخ بدقة لمن ولدوا بعد الحرب». ويتناقض موقفه التصالحي مع إشارات صدرت عن رئيس الوزراء شينزو آبي الذي تبنى لغة خطاب لا تتضمن الكثير من الاعتذار على اعتداءات اليابان العسكرية السابقة.