أكد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف "تحالف دعم الشرعية في اليمن" العقيد الركن تركي المالكي, أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تجدد ترحيبها بالقرار الأممي الصادر من مجلس الأمن بخصوص اتفاق ستوكهولم, وبالمشاورات التي جرى عقدها برعاية المبعوث الأممي إلى اليمن بين الأطراف اليمنية ممثلة في الحكومة اليمنية الشرعية والانقلابيين.
وأوضح أن القرار يؤكد وحدة الأراضي اليمنية, و ما توصلت إلية الأطراف المشاركة بالمشاورات في ستوكهولم, ويدعو الأطراف إلى تطبيق الاتفاقية بحسب الخط الزمني.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الخاص بقيادة القوات المشتركة للتحالف الذي عقد اليوم بالرياض, حيث أشار إلى الاختراقات الحوثية للاتفاق, التي جرى تنفيذها خلال الفترة 18 حتى 23 ديسمبر 2018م, وبلغت 138 اختراقًا حوثيًا, كما شملت المناطق والمديريات التالية وهي : التحيتا, والفازة, وحيس, والحالي, والجبلية, والجاح, والجراحي, والحديدة, والمنظر, والمكمنية, وقرية الصالح , فيما تضمنت الاختراقات أعمالًا عدائية ضد الجيش الوطني اليمني والمقاومة المشتركة, واستخدام أسلحة الهاون, والأربي جي, وصواريخ الكاتيوشا والبالستية, والأسلحة الخفيفة, مفيدًا أن مليشيا الحوثي تقوم باستخدام مطار صنعاء الدولي كثكنة عسكرية لإطلاق الصواريخ البالستية وتخزين الطائرات بدون طيار.
وحول العمليات الإنسانية, أشار العقيد المالكي إلى أن عدد التصاريح الصادرة من قيادة القوات المشتركة للتحالف خلال الفترة من 26 مارس 2015م حتى 24 ديسمبر 2018م بلغ 36391 تصريحًا, فيما وصل عدد تصاريح وأوامر تأمين تحركات المنظمات الإغاثية بالداخل اليمني خلال الفترة من 17 حتى 24 ديسمبر 2018م إلى 362 تصريحًا, مشيدًا بالجهود المتواصلة التي يبذلها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لمساعدة أبناء الشعب اليمني.
وأشار إلى أن مشروعات الخير والنماء مستمرة في الجمهورية اليمنية من خلال البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن, ومركز إسناد العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن, حيث جرى تدشين عدد من المدارس في محافظة مهرة, وتوزيع 192 ألف كتاب مدرسي للمراحل الـ 6 التعليمية بلغت تكلفة طباعتها 696900 ريال على 150 مدرسة, وتوزيع 10000 حقيبة مدرسية, حيث استهدفت هذه الأعمال 26 ألف طالب, ضمن جهود إعادة الطلبة للمدارس في اليمن.
وأفاد أن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن, يقوم بإنشاء مستشفى الغيضة المركزي, ومبنى العمليات والعناية المركزة, بالتعاون مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وبشأن موقف العمليات العسكرية, أكد المالكي أن الجيش الوطني مازال يواصل عملياته التعرضية الهجومية في محور باقم للسيطرة على مركز المديرية, مشيرًا إلى أن الجيش الوطني وصل إلى الحدود الشمالية من قرية باقم في محور اكتاف, كما نفذ عملية هجومية على كامل المحور وسيطر على جبال البركات, وقرية الجرباء, وقرية سال.
ولفت الانتباه إلى أن قوات الجيش الوطني نفذت عملية تعرضية هجومية وفي محور البقع, حيث سيطرت خلالها على جبال الشعير, فيما قام الجيش الوطني بتنفيذ عملية تعرضية هجومية جرى على إثرها السيطرة على أم نعيرة.
وعلى غرار ذلك, جرى السيطرة على جبل الخيال, وجبل الرهوة, في محور منبة, كما جرى تنفيذ عمليات تعرضية هجومية نفذها الجيش اليمني الوطني المدعوم من القوات المشتركة للتحالف في حجة, نتج عنا السيطرة على جبال الهيجا, مع استمرار العمليات.
وأوضح أن مليشيا الحوثي نفذت عمليات هجومية على الجيش الوطني في محور الجوف, وجرى رصدها والتصدي بمدفعية سعودية, بينما استهدفت قوات الجيش الوطني في محور الضالع تجمعات العدو على أطراف دمت باستخدام الأسلحة كافة ومنها الهاون 120, والهاون 280, فيما جرى رصد بعض المحاولة الهجومية على الجيش الوطني من مليشيا الحوثي في صرواح, والتصدي لها بدعم من التحالف, حيث نتج عنه تكبيد العدو خسائر في الممتلكات والأرواح, مشيرًا إلى أن هناك تقدم من قوات الجيش على المحور الأيمن في محور نهم, جرى خلاله السيطرة على مرتفع الخرابة, ومرتفع الحمراء.
وأكد العقيد المالكي أن قوات الجيش ما زالت ملتزمة بمخرجات ونتائج اتفاق ستوكهولم في محافظة الحديدة, كما استعرض عددًا من العمليات الهجومية لاستهداف بعض عناصر مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران ومواقع تابعة لها في عدد من المحافظات.
يذكر أن عدد الصواريخ البالستية التي أطلقت باتجاه المملكة حتى الآن بلغ 208 صواريخ, كما وصل عدد المقذوفات إلى 69212 مقذوفًا, فيما بلغ إجمالي خسائر مليشيا الحوثي التابعة لإيران من مواقع وأسلحة ومعدات خلال الفترة من 17 حتى 24 ديسمبر 2018م 203 , بينما وصل عدد القتلى إلى 537 قتيلًا.