نشرت طبيبة سودانية تعمل في مستشفى نجران العام الجديد، مقطعا مصورا، شكت فيه الهجوم على منزلها وتعرض أولادها للاعتداء، لرفضها مخالفة الأنظمة، واتهمت فيه مدير المستشفى التي تعمل به بتهديدها لتطبيقها النظام على والدته المريضة بإصابة معدية.

وروت الطبيبة تفاصيل الواقعة، التي بدأت بوجود مريضة مسنة يشتبه في إصابته بـ"كورونا" نتيجة الأعراض الظاهرة، لكنها لا تملك ملفا طبيا بالمستشفى أو بحوزتها هوية أو وثيقة إثبات شخصية، لافتة إلى أنها قامت بمباشرة الحالة، واكتشفت ضرورة عزلها حتى لا يصاب الآخرون بالمستشفى.

وقالت إنها طلبت هوية السيدة من عائلتها لكنها رفضت وتحججت بعدة أمور، ورفضوا عزلها، وقرروا إخراجها، مشيرة إلى أنها أبلغتهم بضرورة عزلها منزليا، وضرورة توقيع الشرطة ومدير المستشفى على الأمر.

وأكدت أنها أكملت إجراءات عزلها بقسم الطوارئ، لكن المدير أرسل لها ممرضة لإبلاغها بضرورة تنويمها لكنها رفضت خشية انتقال العدوى إلى المرضى، فأعلمتها أن المريضة المسنة هي والدة مدير المستشفى، فأكدت لها أن النظام ينطبق على الجميع لحماية المرضى المنومين، وأن المستشفى ليس فندقا.

وأوضحت أن إحدى المشرفات رفقة بعض زميلاتها قمن بتنويم المريضة في إحدى الغرف بالقسم المدمج (باطنية وجراحة) برغم وجود غرف عزل خالية من المرضى.

وبينت أن مدير المستشفى اتصل بها وأبلغته عن الحالة، وضرورة عدم مخالفة الأنظمة لحماية المرضى، فهددها قائلا: "والله لأوريك في حياتك شيء ما شفتيه، وأغلق الهاتف".

وأوضحت أنها تقدمت بملف الواقعة إلى جهات عدة لحمايتها من تهديدات مدير المستشفى وأقاربه، وأن النيابة العامة أكدت لها أن لا خطر على حياتها.

ولفتت إلى أنه رغم ذلك فوجئت بمجموعة من الشباب يعتدون على أطفالها بالضرب في حديقة عامة، فضلا عن تشويه باب منزلها وسيارتها، رغم تقديمها وعدا بالتنازل عن قضيتها مقابل شروط، وأكدت رغبتها في العودة إلى بلادها حتى لا تتعرض حياتها وأطفالها إلى الخطر.

وأثارت الواقعة ردود أفعال غاضبة على مواقع التواصل، وتصاعدت المطالبات بالتحقيق في الحادثة وكشف ملابساتها، واتخاذ الإجراءات اللازمة مع المخطئ.

وكانت "صحة نجران" قد ردت على الواقعة التي تم تداولها، مؤكدة أنها اتخذت جميع الإجراءات الرسمية لحفظ حقوقها وحقوق مقدمة الشكوى حسب المتبع نظاما.