جولات مكوكية داخليا وخارجيا، قام بها ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، خلال عام 2018، توَّجَها بترؤُّس وفد المملكة في اجتماعات قمة العشرين بالأرجنتين.
مئات الآلاف من الأميال قطعها الأمير محمد بن سلمان شملت زيارات خارجية لكل من: بريطانيا، وأمريكا، وفرنسا وإسبانيا والإمارات، والبحرين، ومصر، وتونس، والأرجنتين، وموريتانيا، والجزائر، التقى خلالها بأكثر من عشرات القادة والزعماء نقل خلالها رؤية المملكة للعالم، وحصل على عدد من الأوسمة الرفيعة، فضلا على زيارات داخلية لعدد من مناطق المملكة.
ويرصد "أخبار 24" في التقرير التالي أبزر تلك الجولات والزيارات التي قام بها ولي العهد خلال عام 2018.
الزيارات الخارجية
في السابع من مارس، قام الأمير محمد بن سلمان بزيارة إلى بريطانيا، استجابة للدعوة المقدمة من الحكومة البريطانية، وسط اهتمام غير مسبوق بالزيارة التي استمرت 3 أيام، وتوجت بتوقيع اتفاقيات واستثمارات مختلفة بقيمة 100 مليار دولار.
في 20 مارس، بدأ ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بزيارة تاريخية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، استغرقت 3 أسابيع، وشهدت 6 محطات رئيسية، أولها لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالبيت الأبيض، تم خلالها مناقشة العلاقات الثنائية وصفقات السلاح، ولقاءات عديدة مع مسؤولين كبار بالإدارة الأمريكية ورجال أعمال، وشخصيات بارزة، وزيارة لجامعتي هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وشركة بيونغ، ووادي السيليكون، وتفقد مختبرات أرامكون بهيوستن.
في الثامن من أبريل، زار ولي العهد فرنسا، في زيارة رسمية استغرقت يومين، استقبله خلالها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بقصر الإليزيه، وتم تنظيم عشاء خاص له بمتحف اللوفر، وتم خلال الاجتماع استعراض العلاقات السعودية الفرنسية، والشراكة الاستراتيجية ومستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وجرى التوقيع على عدة اتفاقيات من بينها اتفاقية جديدة لإبرام صفقات أسلحة، فضلا على اتفاقية تعاون تتعلق بتطوير المواقع التراثية والتاريخية في محافظة العلا بالمملكة.
في الـ11 من أبريل، وصل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى مملكة إسبانيا، في زيارة استغرقت 24 ساعة، توجت بالتوقيع على 6 اتفاقيات ومذكرات وبرامج ثنائية في المجال الدفاعي والنقل الجوي والجانب التعليمي والثقافي والتقني والتنموي.
في 21 نوفمبر، زار الأمير محمد بن سلمان دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك في مستهل جولة لعدد من الدول، وتمت إقامة مراسم استقبال رسمية حيث أطلقت المدفعية 21 طلقة تحية بقدومه، واستغرقت الزيارة 4 أيام بحث خلالها العلاقات الخاصة والمتميزة التي تربط بين البلدين وتبادل وجهات النظر حول قضايا المنطقة.
في 24 نوفمبر، قام ولي العهد بزيارة إلى دول البحرين، وأجريت له مراسم استقبال رسمية، حيث عُزف السلامان الملكيان السعودي والبحريني، وسط اهتمام كبير بزيارته.
في 26 نوفمبر، وصل الأمير محمد بن سلمان إلى العاصمة المصرية القاهرة، وكان في استقباله الرئيس عبد الفتاح السيسي، وسط احتفالات شعبية كبيرة بقدومه، واستغرقت الزيارة يومين، تم خلالها بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات بالإضافة إلى مناقشة الموضوعات السياسية ذات الاهتمام المشترك، وكذلك بعض الملفات الاقتصادية.
في 27 نوفمبر، كانت المحطة الرابعة لذات الجولة للأمير محمد بن سلمان دولة تونس، حيث كان في استقباله الرئيس الباجي قائد السبسي، وتم اصطحاب ولي العهد في موكب رسمي حتى قصر قرطاج الرئاسي في العاصمة، وتم منح الأمير محمد وسام الجمهورية تقديرا لجهوده في دعم العلاقات السعودية التونسية
في الـ28 من نوفمبر، وصل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس، لرئاسة وفد المملكة المشارك في قمة قادة دول مجموعة العشرين، ونقل الأمير محمد للعالم من خلال القمة رؤية المملكة ومستقبل اقتصادها المزهر.
في الثاني من شهر ديسمبر، زار ولي العهد جمهورية موريتانيا، بحث خلالها العلاقات بين البلدين ووقع عددا من الاتفاقيات، وأجرى مباحثات مع الرئيس محمد ولد عبد العزيز في القصر الرئاسي.
وفي ذات اليوم وصل إلى الجزائر، تم خلال الزيارة الاتفاق على إنشاء مجلس أعلى للتنسيق السعودي الجزائري لتعزيز التعاون في المجالات السياسية والأمنية ومكافحة الإرهاب والتطرف، وكذلك في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
الزيارات الداخلية
داخليا، قام ولي العهد بزيارة عدد من المناطق داخل المملكة، لتوجيه بوصلة التنمية إليها كجزء من رؤيته للتنمية الشاملة لجميع المناطق، وتلمس احتياجاتهم، وتدشين مشاريع تنموية مهمة
وزار الأمير محمد بن سلمان منطقة عسير في شهر أكتوبر، زار خلالها القوات العسكرية في منطقة الجنوبية ورأس ولي العهد اجتماعاً تم خلاله استعراض سير العمليات العسكرية لقوات التحالف.
وفي نوفمبر الماضي، رافق الأمير محمد بن سلمان خادم الحرمين الشريفين في زيارات لعدد من المناطق، وهي القصيم وحائل وتبوك والجوف والحدود الشمالية، حيث شهد تدشين مشاريع ضخمة بمليارات الريالات، وزار مواطنين في منازلهم.
وخلال ديسمبر الجاري، زار ولي العهد مدينة الظهران، لتدشين مشروع مدينة سلمان للطاقة "سبارك"، والذي من المتوقع أن تصبح مركزا عالميا للطاقة والصناعة والتقنية، وأن تسهم بـ 22 مليار ريال في الناتج المحلي، فضلا على توفير 100 ألف فرصة عمل، وتقع تلك المدينة بين حاضرتي الدمام والأحساء بالمنطقة الشرقية.