"البشت؛ أو المشلح"، واحد من الضروريات في الزي السعودي التقليدي، لا سيما لدى الطبقة العُليا من القوم، من ملوك، وأمراء، على مر التاريخ؛ بالإضافة إلى كونه زياً للمناسبات الرسمية، كالزواجات والاجتماعات وغير ذلك.
وهذا الزي له متخصصوه، من صُنّاعه، وبائعيه، والمسوقين له، والذين تزيد مكانتهم، إذا ارتدى أحد من كبار الدولة مشلحاً، قام بحياكته له. وقصة مَن يُعرف بـ"رجل البشوت"؛ وهو حبيب محمد بو خضر، الرجل الذي يمارس حياكة البشوت منذ أكثر من 50 عامًا، وكان الملك فيصل بن عبد العزيز – رحمه الله – أحد أبرز من ارتدى مشلحاً صنعه له بيده، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات في الأسرة الحاكمة.
وبدأ بو خضر، رحلته في صناعة البشوت، حين كان في سن السابعة، إذ برزت موهبته وهو لا يزال طفلاً، يتميز بمهارات فذة في تصميم وخياطة الأقمشة.
ويسرد بو خضر بعضاً من ذكرياته لـ"أخبار 24"، بأن "البشت يُعَدّ هُوِيّة وطنية سعودية قوية ومهمة في المملكة والخليج أيضاً، أملك أكثر من تصاميم متنوعة، وكل تصميم يفضله ملك معين"؛ كاشفاً أنه كان المسؤول أيضا في توصيل البشوت للأسرة الحاكمة.
ويُعتبر "البشت" جزءًا من التراث الثقافي الذي يلفت انتباه السياح القادمين من الخارج إلى المملكة، ولوحظ على سبيل الاستدلال ارتداء كثير من الزوار للزي السعودي، حتى أن عدداً من نجوم العالم المتواجدين في الرياضة السعودية، ارتدوا البشت والزي السعودي، واحتفلوا باليوم الوطني السعودي الثالث والتسعين، كان أبرزهم نجم نادي النصر كريستيانو رونالدو، ونجم نادي الهلال نيمار.