لا تزال ذكرى تتويج المنتخب السعودي ببطولة كأس أمم آسيا 1984 عالقة في الأذهان بذكرياتها الجميلة والعصيبة، والتي عاشها الجمهور السعودي وهو يرى منتخب بلاده يُتوج بأول بطولة قارية في تاريخه.
ولا شك أن تزعم المنتخب السعودي لقارة آسيا ليُتوج ملكًا على عرشها للمرة الأولى محتفظًا باللقب لمدة أربع سنوات قبل انطلاق نسخة كأس آسيا عام 1988 لم يكن بالأمر السهل.
رحلة الأبطال نحو تحقيق المجد الأول:
بدأت رحلة الأبطال السعوديين للتتويج بلقب كأس آسيا منذ مرحلة دور المجموعات، حيث تواجد الأخضر في المجموعة الأولى والتي ضمت منتخبات "الكويت وقطر وسوريا وكوريا الجنوبية".
وانطلق المنتخب السعودي معلقًا على عاتقه طموحات وآمال جماهيره الكبيرة ليتعادل مع منتخب كوريا الجنوبية في الجولة الأولى بهدف لكل فريق، ثم نجح في الفوز على المنتخب السوري بهدف دون رد في الجولة الثانية، وتمكن من التعادل مع منتخب قطر بهدف لكل فريق، واختتم المنتخب السعودي مبارياته بدور المجموعات بالفوز على منتخب الكويت بهدف دون رد.
وصل الأخضر بعد ذلك إلى دور نصف النهائي أمام منتخب إيران القوي بذلك الوقت، ليتمكن المنتخب السعودي من الصمود أمام ضغط الهجمات الإيرانية بعد التعادل بهدف لكل فريق حتى وصل الفريقان إلى ركلات الحظ الترجيحية والتي ابتسمت الأخضر ليصعد لمواجهة منتخب الصين العنيد.
وتمكن الأخضر في المباراة النهائية من ترويض التنين الصيني بثنائية شايع النفيسة وماجد عبدالله.
حمل ماجد صاحب الضربة القاضية:
قال يوسف خميس نجم المنتخب السعودي السابق في كأس آسيا 1984: إنه اتجه إلى غرفة خلع الملابس بعد نهاية مباراة الصين لحمل ماجد عبدالله الذي تعرض للإصابة بذلك الوقت للاحتفال مع لاعبي الأخضر بالتتويج ببطولة كأس آسيا.