تصاعدت شكاوى العديد من المرضى جراء تجاهل الطبيب لما يقولون، أو عدم الاهتمام الكافي بشكواهم، وكذلك عدم الرد على استفساراتهم ومخاوفهم.
ويؤكد مدير وحدة الصحة السلوكية في مركز «آي سي يو» للتعافي في ناشفيل الأميركية، جيمس جاكسون، وفقًا لمجلة "تايم"، أن هذه النغمة أصبحت متكررة، حول تجاهل شكاوى المريض، وهذا ما يؤدي ليس فقط إلى شعوره بالإحباط؛ بل إلى تشخيص خاطئ أو تأخر في تلقي العلاج المناسب.
وينصح خبراء الصحة العامة بعدة إرشادات حال تعرض المرضي لمثل هذه المواقف، منها بحسب نصائح طبيبة الأمراض الباطنية، ماريا هيستر، أنه كلما كان المريض دقيقًا وواضحًا في وصف حالته، زادت فرصته في التواصل مع الطبيب.
وأشارت هيستر إلى أنه إذا لم تكن على تواصل جيد مع طبيبك، فيجب أن تتولى قيادة الحوار، بأن تسأل أسئلة تتطلب رداً واضحاً، على سبيل المثال: ما اسم هذا المرض؟ هل يمكن الشفاء منه بشكل تام أم يتطلب التعايش معه؟ ما الأعراض التي إذا شعرت بها عليَّ الذهاب للمستشفى فوراً؟ هل يمكنك أن تشرح لي هذا الأمر بشكل مبسط؟.
ويرى الطبيب النفسي، جيمس جاكسون، أن الانفجار في وجه الطبيب لن يؤدي لنتيجة جيدة، فقد لا يدرك الطبيب مقدار ألمك، وبدلاً من السكوت أو التقليل من صعوبة الأعراض التي تمر بها، صفها بصراحة.
وينصح بعض الخبراء بأنه عند الذهاب للطبيب، يفضل اصطحاب صديق أو أحد أفراد العائلة؛ إذ يمكنه أن يخبر الطبيب بطريقة أفضل بما تشعر به أو ما تطلبه، وقد يذكرك أحياناً ببعض الأعراض التي ناقشتموها سوياً، وإذا لم يكن أحدهم متاحاً، فيمكنك الاستعانة بأحد العاملين في النظام الصحي، مثل ممرض.
وتتيح اللوائح الطبية إخبار الطبيب أو شركة التأمين الطبي عن عدم رضاك عن الخدمة التي يقدمها، أما لو كان الأمر خطيراً، كأن يصف لك الطبيب دواء خاطئاً، فربما يجب أن تقدم شكوى للجهة الطبية المسؤولة.