عقِبَ تعرّض الأمير فيليب دوق أدنبرة وزوج الملكة إليزابيث الثانية لحادث سيارة، أول من أمس، بالقرب من قصر «ساندرينغهام» الخاص بالملكة في مقاطعة نورفولك، تساءل كثيرون عن السبب وراء قيادة الأمراء سياراتهم بأنفسهم في ظل وجود سائقين بخدمتهم.

وترجح شبكة «سن إن إن» الأميركية، في تقرير لها، أن «الشعور بالحرية» هو الدافع للأمراء للإمساك بمفاتيح قيادة السيارة دون الاستعانة بسائقين.

وتضيف «تخيّل نفسك طوال النهار خلف جدران قصر، غير قادر على السير إلى أي مكان خارجه، حتى من أجل تناول كوب الشاي بالخارج، من دون إجراءات أمنية خانقة... الشعور الوحيد بالحرية هو أخذ مفاتيح السيارة والانطلاق على طريق مفتوح».

وسبق للأمير فيليب (97 عاماً) أن قاد سيارته مصطحباً زوجته الملكة إليزابيث الثانية والرئيس الأميركي السابق باراك أوباما وزوجته ميشيل، في زيارتهما إلى بريطانيا في عام 2016.

ومن حين لآخر يجري تداول صور لملكة بريطانيا أيضا وهي تقود سيارتها بنفسها.

كما أصرّ الأمير ويليام دوق كامبريدج على نقل وريثه الأمير جورج من المستشفى إلى المنزل عقب ولادته في عام 2013. وحينها نقلت «سي إن إن» عنه قوله : «هناك أوقات لا يمكنك القيام بهذا الأمر بنفسك، ويتولى النظام المهمة، وأوقات يسير الأمر بشكل مختلف، لكنني أعتقد أن نقل ابنك وزوجتك من المستشفى أمر مهم للغاية بالنسبة لي، ومن الأسهل بالنسبة لي أن أفعل ذلك بنفسي».

واعتبر التقرير أنه في الوقت الذي يميل معظم الناس للضجة، فإن العائلة المالكة تتوق للعكس.

وأعلن متحدث باسم قصر باكنغهام، أول من أمس (الخميس) أن الأمير فيليب تعرض لحادث سيارة بالقرب من إقطاعية ساندرينغهام الملكية. وكان الدوق (97 عاماً) يقود السيارة بنفسه، متابعاً أن «دوق أدنبره تعرّض لحادث اصطدام مع سيارة أخرى هذا المساء، ولم يُصَب بأذى».

وقال شهود عيان لهيئة الإذاعة البريطانية إن الدوق خرج من السيارة وسار على قدميه. وتجدر الإشارة إلى أن الدوق تقاعد من ممارسة مهامه الرسمية في 2017.

ووقع الحادث عندما كان الدوق يخرج بسيارته، من طراز «رانج روفر»، من مكان الانتظار إلى طريق رئيسي، في نحو الساعة الثالثة بعد الظهر. وطبقاً لرواية الشهود، فإن السيارة التي كان يقودها انقلبت. وأضاف الشهود أنهم ساعدوا في إخراج الدوق من السيارة، وكان واعياً ولكنه مصدوم للغاية ويرتعش.