يدفع الغضب الأب أو الأم إلى الصراخ في وجه أطفالهم، وقد يدفع ذلك الى الهدوء والانصياع للأوامر على المدى القصير لكنه لن يصلح سلوكهم وسيشعرهم بالخوف بدلا من معرفة الأسباب الحقيقة الدافعة للغضب.

الأطفال يعتمدون على آبائهم في التعلم، وإذا كان الغضب وما يتبعه من صياح جزءا مما يراه الطفل طبيعيا داخل بيته، فإن سلوكه سيعكس ذلك.

ونقل موقع Healthline عن المؤلفة وخبيرة التربية الدكتورة لورا مكرم قولها "إن المهمة الأولى للآباء تجاه أبنائهم بعد سلامتهم هي التحكم في انفعالاتهم".

ويتسبب الصياح في صرف انتباه الطفل، ويزيد صعوبة تعليمه الانضباط، وذكر الموقع أن الصياح في وجه الأطفال يجعلهم أكثر عدائية سواء بدنيا أو شفهيا، ويشعرهم بالخوف وانعدام الأمن.

وفي المقابل، يمنح الهدوء الأطفال شعورا بالطمأنينة وبأنهم محبوبون ومقبولون وإن قاموا بسلوكيات مرفوضة.

والصياح المصحوب بالإهانة أو التعنيف أشد ضررا، وله أثار على المدى الطويل منها القلق، واهتزاز الاعتداد بالنفس، وزيادة السلوك العدواني.

وذكر Healthline في تقرير منفصل أن الصياح في وجه الأطفال له أربعة آثار خطيرة على المدى الطويل منها أنه يؤدي إلى تدهور سلوكهم، وتغيير طبيعة نمو المخ، ويؤثر على الصحة البدنية وأنه قد يؤدي أيضا إلى الاكتئاب.

الحلول والبدائل

أول الطرق لتجنيب الطفل مثل هذه السلوكات السلبية هي ضرورة أن يتعلم الآباء ضبط انفعالاتهم وغضبهم، والابتعاد عن اللجوء للصوت العالي. وأوضح الموقع أن من وسائل الابتعاد عن الغضب هي الخروج من المكان لبعض الوقت.

ونصح الموقع أيضا بالتحدث مع الطفل عن الانفعالات والغضب وسبل التحكم فيه، وتشجيعهم على القيام بنفس الشيء، كما نبه إلى معالجة السلوك السيء بحزم لكن بهدوء.

ودعا الآباء إلى استخدام العواقب وليس التهديدات والعقاب مثل إبعاد لعبة عن متناول الطفل موضحا أن الألعاب للترفيه وليست لضرب الآخرين.