قال وزير خارجية تونس، الذي تستضيف بلاده القمة العربية المقبلة، إنّ "سوريا دولة عربية، ومكانها الطبيعي هو داخل الجامعة العربية"، جاء ذلك عقب حث وزير الخارجية الروسية تونس على العمل على إعادة سوريا إلى الجامعة العربية.
أكد وزير خارجية تونس خميس الجهيناوي خلال مؤتمر صحافي عقده (السبت 26 كانون الثاني، يناير 2019) مع وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف في العاصمة تونس إنّ "سوريا دولة عربية، ومكانها الطبيعي هو داخل الجامعة العربية".
وأضاف الوزير التونسي الذي ستستضيف بلاده القمة العربية السنوية في 31 آذار/مارس 2019، أنه "بالنسبة إلى سوريا، القرار يعود إلى وزراء الخارجية العرب الذين لهم أن يقرروا ما يمكن أن يفعلوه، على اعتبار أن قرار عودتها إلى الجامعة العربية ليس بقرار وطني تونسي".
وجدد الجهيناوي تأكيد حرص تونس على الاسراع بإيجاد حل للنزاع السوري وتوافق السوريين للخروج من أزمتهم.
من جهته، حث وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف، تونس على العمل على إعادة سوريا إلى الجامعة العربية بمناسبة احتضانها لقمة جامعة الدول العربية في آذار/مارس المقبل. وقال لافروف، الذي وصل إلى تونس أمس الجمعة في زيارة تنتهي اليوم السبت، في مؤتمر صحفي مع نظيره التونسي خميس الجهيناوي، إنه يأمل أن تحرص تونس على عودة سوريا إلى الجامعة العربية، مضيفاً:"على تونس أن تحرص على عودة سورية خاصة أنها ستحتضن القمة العربية في آذار/مارس المقبل ". كما أشاد الوزير الروسي بجهود تونس في محادثات "استانا" وموقفها لحماية اللاجئين السوريين.
وقالت الخارجية التونسية إن زيارة لافروف تندرج في إطار متابعة نتائج الزيارة، التي قام بها الجهيناوي إلى موسكو يوم آذار/مارس 2016، وتعزيز التعاون في مجالات السياحة والتجارة والاستثمار والثقافة والنقل والتعاون المالي.
ويلتقي لافروف عددا من كبار المسؤولين التونسيين قبل مغادرته تونس اليوم. وزارة الخارجية التونسية أعلنت من جانبها أن التعاون التونسي الروسي شهد تطورا مهما في مجال المبادلات الاقتصادية خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وخاصة في قطاع السياحية إذ بلغ عدد الروس الوافدين إلى تونس سنة 2018، 599 ألف سائح.
ومن المقرر ان يلتقي لافروف اليوم السبت الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي ورئيس الحكومة يوسف الشاهد.